يدق ناقوس الخطر في النادي الجزائري أتلتيك بارادو بعد بداية موسم صعبة في البطولة الوطنية، حيث خاض الفريق 8 مباريات تكبّد خلالها 7 هزائم واكتفى بتعادل وحيد دون أن يحقق أي فوز، ما جعله يقبع في المركز الأخير على سلم الترتيب.
وحتى بعد تعيين المدرب حيدوسي على رأس العارضة الفنية، لم تتحسن النتائج، إذ خسر الفريق الثلاث مباريات التي خاضها منذ التحاقه أمام مولودية وهران وشبيبة القبائل ومولودية الجزائر.
وفي محاولة لفهم الأزمة، يمكن وضع عدة فرضيات حول أسباب هذه النتائج المخيبة: هل هي قلة انضباط اللاعبين داخل الملعب؟ أم أن الجاهزية البدنية للاعبين غير كافية؟ هل طريقة اللعب المعتمدة غير مناسبة للفريق؟ أم أن العوامل الإدارية تؤثر سلباً على الجانب الفني؟ كما يثار هنا سؤال حول تأثير رحيل اللاعب بولبينة والتحاقه بالدحيل القطري رغم أن الفريق يعتمد على منظومة متكاملة من لاعبين وإدارة وإطار فني، وليس على عنصر واحد فقط.
وسط كل هذه التحديات، يبقى السؤال الأبرز حول الحلول الممكنة لقلب الموازين: فهل يكفي تعديل طريقة اللعب؟ أم أن إعادة هيكلة الفريق من الناحية الإدارية والفنية ضرورية؟ وكيف يمكن استعادة ثقة اللاعبين والجماهير قبل أن يتفاقم الوضع أكثر؟
ولا شك ان أتلتيك بارادو أمام اختبار حقيقي، وكل الأطراف مطالبة بالعمل سوياً لتفادي المكوث في منطقة الخطر واستعادة توازنه قبل فوات الأوان فهل ينجح الفريق في قلب الموازين في بقية المشوار ؟