أظهرت النسخة الأخيرة من كأس العالم للأندية اتساع الهوة المالية بين الأندية الإفريقية الكبرى ونظيراتها الجزائرية، بعد أن حققت أربعة أندية من القارة أرباحًا قياسية رغم خروجها المبكر من المنافسة.
وحصل ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي على أعلى عائد مالي بـ12.55 مليون دولار، يليه الأهلي المصري والترجي التونسي بـ11.55 مليون دولار لكل منهما، فيما بلغت مداخيل الوداد المغربي نحو 9.55 مليون دولار.
هذه الأرقام تعكس تحولا نوعيًا في موازين القوى داخل القارة، حيث تمثل هذه العائدات دعما مباشرًا للميزانيات الرياضية والإدارية، ما يسمح للأندية المعنية بالقيام بانتدابات قوية وتوسيع طموحاتها القارية.
بالنسبة للأندية الجزائرية، فإن هذا التطور يفرض تحديات إضافية، إذ تصعب هذه الفوارق المالية المهمة من مأموريتها في دوري أبطال إفريقيا، خاصة مع تزايد قدرة المنافسين على استقدام لاعبين من طراز رفيع، وضمان استقرار مالي وفني أفضل.
في ظل هذه المستجدات، تبدو الأندية الجزائرية مطالبة بإعادة النظر في استراتيجياتها التمويلية والرياضية، من أجل مجاراة واقع كروي يتغير بسرعة على المستويين الإفريقي والدولي.