تعيش حراسة مرمى المنتخب الجزائري واحدة من أعقد مراحلها في السنوات الأخيرة. فمنذ بروز اسم رايس وهاب مبولحي كحارس أول للمنتخب، ظل هذا المركز شبه محجوز لسنوات طويلة دون بروز بديل يفرض نفسه بانتظام، وهو ما جعل السؤال مطروحا بإلحاح اليوم: من سيكون الحارس الأساسي لـ”الخضر” في كأس إفريقيا المقبلة؟
على الورق، يملك المنتخب موهبة واعدة في شخص قندوز، حارس مولودية الجزائر، الذي قدّم مستويات محترمة محلياً وأصبح مرشحاً منطقياً لحمل القفاز في الاستحقاقات القارية المقبلة. غير أنّ الرهان عليه يتطلب شجاعة من الجهاز الفني وصبراً من الجمهور، خاصة وأن قندوز يفتقد للخبرة الدولية في البطولات الكبرى
في المقابل، يظل اسم رايس مبولحي مطروحاً رغم بلوغه 39 سنة. الحارس المخضرم، الذي غاب عن المنتخب لفترة بسبب وضعيته مع الأندية، عاد مؤخراً إلى الميادين من بوابة نادي ترجي مستغانم. عودته قد تشكّل حلاً “ترقيعياً” إذا صح التعبير، في ظل غياب حارس جاهز بخبرة كافية لقيادة الدفاع الجزائري في بطولة كبرى.
المعضلة هنا أن الاتحاد والطاقم الفني لم يحضرا بجدية لخلافة مبولحي منذ سنوات، وهو ما يضع المنتخب أمام خيارين أحلاهما مرّ: إما المجازفة بتثبيت قندوز ومنحه الفرصة، أو العودة إلى مبولحي كحلّ اضطراري.
المؤكد أن كأس إفريقيا القادمة ستكشف الكثير: هل نملك مشروعا حقيقياً لحراسة المرمى أم سنبقى أسرى “الحلول الترقيعية”؟