قبل ساعات قليلة من أول ظهور رسمي هذا الموسم، دخل اتحاد بسكرة في نفق إداري ومالي صعب بعدما أعلن مجلس إدارة الشركة الرياضية للنادي عن تعليق عملية تأهيل اللاعبين الجدد لدى رابطة كرة القدم، بسبب الديون العالقة لدى الغرفة الوطنية لتسوية المنازعات.
ورغم أن الاتحاد يُعد من أكثر الأندية التزاماً بتسوية الملفات خلال المواسم الستة الماضية، إلا أن تراكم القضايا المالية وضع الإدارة أمام حائط مسدود، خاصة في ظل غياب الدعم الكافي من السلطات المحلية، ما جعلها تعلن استقالة جماعية وتجميد نشاطها.
الإدارة كانت قد راهنت على مشروع صعود طموح يرضي تطلعات الجماهير، حيث أبرمت صفقات مع لاعبين بارزين من الرابطة الأولى، ووفرت لهم طاقماً فنياً بكفاءة عالية، إضافة إلى تمويل كامل لمعسكري تحضير في تيكجدة وعين الدراهم، وتسوية جزء معتبر من المستحقات المالية، فضلاً عن تسديد الغرامات وديون بعض المموّنين. كما تكفلت الإدارة بتوفير إقامة راقية للاعبين لضمان أفضل الظروف خلال الموسم.
غير أن هذه الجهود اصطدمت بواقع المنازعات المالية، ما جعل الإدارة ترى أن الاستمرار في هذه الظروف أمر مستحيل دون تدخل رسمي وحلول عاجلة.
رحيل مجلس الإدارة في هذا التوقيت الحساس يُدخل اتحاد بسكرة في وضع معقد قد يهدد مشاركته الفعالة هذا الموسم، ويضع مستقبل النادي أمام سيناريوهات مفتوحة بين البحث عن بديل إداري أو تدخل السلطات المحلية لإنقاذ الموقف.