تنفست جمعية وهران الصعداء بعد إعلان الرابطة الوطنية لكرة القدم هواة عن تأجيل انطلاق بطولة القسم الثاني إلى غاية 13 سبتمبر الجاري، بدل الموعد المحدد مسبقاً في السادس من الشهر نفسه. هذا القرار جاء ليمنح “لازمو” أسبوعاً إضافياً من التحضيرات قبل الموعد الهام الذي ينتظرها خارج الديار أمام شباب عين تموشنت، في أول داربي للموسم.
المدرب مفدي شردود وجد في هذا التمديد فرصة ثمينة لتصحيح الأخطاء التي ظهرت خلال المباريات الودية السابقة، وتجهيز لاعبيه بشكل أفضل على المستويين البدني والتكتيكي. كما أن هذا التأجيل جاء في وقت حساس بعدما اضطر المدرب للاستغناء عن أربعة عناصر من التشكيلة لعدم اقتناعه بمستواهم، وهو ما يفتح المجال للبحث عن بدائل قبل غلق فترة الانتقالات الصيفية.
وبالموازاة مع ذلك، جاء القرار الثاني للمكتب الفيدرالي بتمديد فترة الميركاتو إلى غاية 15 سبتمبر ليخدم مصالح الجمعية، حيث ستتمكن الإدارة من كسب الوقت لإبرام صفقات إضافية تدعم بها بعض المناصب التي ما تزال تعاني من نقص في الخيارات. هذا التمديد لا يخدم جمعية وهران فقط، بل يشمل أيضاً أندية القسم ما بين الرابطات، خصوصاً تلك التي وجدت صعوبة في تسوية وضعياتها المالية وتسديد ديونها، وبالتالي تسجيل لاعبيها الجدد.
من جهة أخرى، استفاد رفقاء القائد سفيان بالغ من يوم راحة بعد الفوز ودياً على سريع غليزان بهدف دون رد بملعب الحبيب بوعقل، قبل العودة مباشرة إلى أجواء التدريبات. التوقف منح اللاعبين فرصة لالتقاط الأنفاس بعد فترة تحضيرية مرهقة، في وقت قد يضطر فيه الطاقم الفني إلى مراجعة برنامجه التدريبي برفع نسق العمل مجدداً بمعدل حصتين يومياً لضمان الجاهزية الكاملة لموعد “السيارتي”.
وبالنظر إلى هذه المستجدات، يبدو أن قرار التأجيل والتمديد يصب في صالح “غزلان الباهية”، سواء من حيث التحضيرات أو تدعيم الصفوف، وهو ما قد ينعكس إيجاباً على انطلاقة الفريق في البطولة ويمنحه دفعة قوية لتحقيق نتائج إيجابية منذ الجولات الأولى.
صابر غالم
