حققت أكاديمية بارادو خطوة جديدة نحو تأكيد مكانتها كمركز رائد في تكوين المواهب الكروية بالجزائر، بعد أن ضمّت قائمة المنتخب الوطني الأخيرة استعدادًا لكأس إفريقيا 2026 خمسة من خريجيها المميزين، وهم رامي بن سبعيني، آدم زرقان، يوسف عطّال، هشام بوداوي، وعادل بولبينة.
ويعكس هذا الإنجاز النتائج المثمرة لسنوات من العمل الدؤوب المبني على الانضباط والرؤية الواضحة، حيث حرصت الأكاديمية منذ تأسيسها على تطوير اللاعبين من الناحية الفنية والبدنية، إلى جانب تعزيز القيم الأخلاقية والالتزام الاحترافي.
ويُعدّ وجود هؤلاء اللاعبين في صفوف المنتخب الوطني أكثر من مجرد إنجاز رياضي؛ فهو مؤشر ملموس على نجاح نموذج أكاديمية بارادو في الاستثمار في الإنسان ومنحه الوقت والثقة اللازمة لصقل مواهبه، بما يؤهله لتمثيل الجزائر على أعلى المستويات القارية والدولية.
وفي بيان رسمي، عبّرت الأكاديمية عن فخرها واعتزازها الكبيرين بهذا الاستدعاء، معتبرة إياه تتويجًا لمسار طويل من العمل القائم على التكوين والصبر والاستمرارية. وأكدت أن هذا الاستدعاء يمثل رضا معنويًا كبيرًا، خاصة وأنه يندرج في إطار خدمة المنتخب الوطني وتشريف الألوان الجزائرية، مشيرة إلى أن وجود اللاعبين الخمسة في القائمة يعكس القيمة الحقيقية لمدرسة تكوين اعتمدت منذ تأسيسها على الانضباط والرؤية الواضحة والعمل المتواصل.
وأضاف البيان: “رؤية لاعبين تخرّجوا من أكاديمية بارادو وهم يحملون القميص الوطني لا يُعدّ مجرّد إنجاز رياضي، بل دليل ملموس على أن الاستثمار في الإنسان، ومنحه الوقت والثقة، كفيل بإنتاج لاعبين قادرين على تمثيل الجزائر في أعلى المستويات القارية والدولية”. كما عبّرت الأكاديمية عن تمنياتها الصادقة بالتوفيق والنجاح للمنتخب الوطني الجزائري في الاستحقاقات القادمة، آملة أن تكون كأس إفريقيا المقبلة محطة جديدة للفخر والاعتزاز للشعب الجزائري، ومناسبة لتأكيد مكانة الكرة الجزائرية في القارة السمراء.
ويُنظر إلى هذا الإنجاز على أنه مكسب إضافي لأكاديمية بارادو، التي تواصل تقديم نموذج يُحتذى به في التكوين القاعدي، وترسيخ فلسفة تقوم على خدمة الوطن وكرة القدم الوطنية، عبر إعداد لاعبين يجمعون بين الجودة الفنية والالتزام الاحترافي، ليظل اسم الأكاديمية مرتبطًا بالمنتخب الوطني والنجاحات المستقبلية.
