حقق المهاجم الشاب أمين شياخة إنجازات مبهرة مع ناديه “كوبنهاغن” الدنماركي، حيث تألق بشكل لافت في الدوري المحلي وفي دوري المؤتمر الأوروبي، مما جعل الأنظار تتوجه إليه بقوة.
هذا التألق جاء في توقيت مثالي، حيث تلقى شياخة أول دعوة لتمثيل منتخب الجزائر، ليحقق بذلك حلمه الذي راوده منذ طفولته.
وقد أثار اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا اهتمامًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بعدما أمضى إجازته الشتوية في الجزائر.
وفي حوار مع قناة “الوطنية تيفي”، كشف شياخة عن تفاصيل جديدة بشأن مسيرته الكروية التي لا تزال في مراحلها الأولى، مقدماً رؤيته الخاصة حول تطلعاته المستقبلية.
من عالم التايكواندو إلى التألق في الهجوم
في حديثه، كشف شياخة عن تحول ملحوظ في مسيرته الرياضية، حيث بدأ كممارس لرياضة التايكواندو قبل أن يقرر التحول إلى كرة القدم. وفي البداية، لعب في مركز الدفاع نظرًا لطوله الذي كان يتفوق به على أقرانه، لكنه سرعان ما شعر بعدم الرضا بسبب عدم قدرته على تسجيل الأهداف، فانتقل إلى خط الهجوم حيث بدأ في إثبات نفسه.
أما فيما يتعلق بمسيرته الدولية التي بدأت للتو، فقد أكد شياخة أنه يطمح لأن يصبح الهداف التاريخي لمنتخب الجزائر في المستقبل.
الانضمام إلى المنتخب الجزائري: بداية المشوار الدولي
وفي سياق متصل، حصل شياخة على دعوة من المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش للمشاركة في معسكر المنتخب في نوفمبر الماضي. وكانت تلك الفرصة بمثابة الحلم بالنسبة له، حيث ارتدى لأول مرة قميص “الخضر” وشارك كبديل في مباراة غينيا الاستوائية ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.
ومع استمرار تألقه، سيواجه شياخة تحديات كبيرة للحفاظ على مكانه في التشكيلة المستقبلية للمنتخب الوطني، استنادًا إلى التقارير الأخيرة التي تتحدث عن تطور مستوى اللاعبين.
أعرب شياخة عن إعجابه بأسلوب لعب كريم بنزيمة، المهاجم الشهير في ريال مدريد. وقال: “أحب الطريقة التي يلعب بها بنزيمة، هو لاعب متكامل، تقني، ويعرف كيف يؤثر على المباراة في أي لحظة.” في المقابل، أظهر شياخة حماساً أقل تجاه أسلوب لعب إيرلينغ هالاند. وقال: “هالاند لا يستخدم قدميه كثيراً”، مشيراً إلى تفضيله للمهاجمين الأكثر تقنية وتنوعاً.
كان مسار شياخة نحو الاحتراف الكروي مدفوعاً بتأثير كبير من والده. وقال بشكر: “والدي كان أول من دعمني، هو الذي شجعني على لعب كرة القدم، واختار لي النادي الذي سألعب فيه في الدنمارك.” هذا الدعم العائلي كان حاسماً في تقدمه، حيث ساعده في مواجهة تحديات كرة القدم الاحترافية والانضمام إلى نادي كبير مثل كوبنهاغن.