أمين مسوسة، اللاعب الشاب الذي لفت الأنظار سريعًا بعد مشاركته الأولى مع فريق مولودية الجزائر في مباراة الذهاب ضد الاتحاد المنستيري التونسي ضمن الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال إفريقيا 2024-2025، أعرب عن مشاعره الممزوجة بين الفخر والحزن في منشور مؤثر على حسابه الرسمي في “إنستغرام”.
في ظهوره الأول، وعلى الرغم من النتيجة المخيبة التي انتهت بخسارة الفريق بنتيجة 1-0، بدا مسوسة فخورًا بالدقائق التي شارك فيها. وقال: “أنا جدُ سعيد وفخور بالدقائق الأولى التي لعبتها مع العميد في أول مباراة رسمية لي”. هذه الجملة تعبّر عن حماسه وشعوره بالاعتزاز بتمثيل فريق بحجم مولودية الجزائر في مواجهة إفريقية كبيرة، ما يعكس شغفًا كبيرًا في بدايات مشواره مع الفريق.
ورغم فخره بالمشاركة الأولى، لم يخفِ مسوسة مشاعر الحزن لنتيجة المباراة، وأضاف في منشوره: “حزين لنتيجة اللقاء لكني فخور بروح الفريق والمجموعة”. هنا يظهر الوجه الآخر للرياضي الشاب، حيث عبر عن إحباطه من النتيجة لكنه في ذات الوقت يثني على الجهود الجماعية وروح الفريق، وهي علامة على أنه يتفهم أن الهزيمة جزء من اللعبة، وأن التحلي بالروح الجماعية هو مفتاح النجاح.
لم ينسَ أمين مسوسة شكر الجماهير التي دعمت الفريق رغم خسارة المباراة. ففي رسالته عبر “إنستغرام”، خصّص الشكر للجمهور الذي رافق الفريق إلى تونس: “شكراً للجمهور الذي رافقنا إلى تونس وموعدنا الأسبوع القادم للظفر بتأشيرة التأهل مع بعض إن شاء الله.” هذا التفاعل الإيجابي مع المشجعين يعكس شخصية متواضعة وقريبة من جماهير المولودية، التي أبدت تفاؤلها بإمكانات اللاعب الشاب في تقديم المزيد للفريق في المباريات القادمة.
ورغم حداثة تجربته، فقد لاقى مسوسة إشادة واسعة من متابعي الفريق، الذين رأوا فيه لاعبًا مختلفًا يتميز بذكاء تحركاته وتمركزه الجيد على أرض الملعب. جماهير المولودية التي تشجع اللاعب تؤمن بأنه إذا نال الثقة الكافية من الجهاز الفني، فسيصبح أحد ركائز الفريق، رغم أنه لم يصل بعد إلى كامل مستواه.
الآن، ينتظر الفريق والجماهير مواجهة الإياب التي ستقام في الجزائر، حيث يأمل الجميع في تحقيق الانتصار وتعويض خسارة الذهاب. ويبدو أن أمين مسوسة قد يلعب دورًا محوريًا في هذه المباراة الحاسمة، خاصة بعد الثقة التي اكتسبها من مباراته الأولى وروح الفريق التي يفتخر بها.