في حديث صريح كشف النجم الجزائري أنيس حاج موسى عن تقييمه لموسمه الأول مع نادي فينورد الهولندي خلال عام 2024، والذي كان مليئًا بالتحديات والتقلبات. ورغم التألق اللافت الذي أظهره في الفترة الأخيرة، يعترف اللاعب بأن بدايته مع الفريق لم تكن سهلة، واصفًا الأشهر الأولى بأنها “سيئة”.
حاج موسى، الذي أصبح أحد الأسماء البارزة في تشكيلة فينورد، أوضح في تصريحاته لموقع “Feryenoord ONE” أن التحديات التي واجهها كانت نتيجة تغييرات كبيرة في حياته، قائلاً: “بدايتي مع الفريق كانت صعبة بسبب كثرة التغييرات التي عشتها، نادٍ جديد ومدرب جديد.. كل شيء كان جديدًا بالنسبة لي وكنت مجبرًا على التأقلم مع كل هذا بسرعة”.
رغم البداية الصعبة، يرى حاج موسى أن الأمور تحسنت تدريجيًا بفضل العمل الجاد على الجوانب البدنية، وهو ما انعكس إيجابيًا على أدائه. وأضاف: “مع مرور الوقت تحسنت الأمور وختمت 2024 بأفضل طريقة ممكنة.. لقد عملت كثيرًا من الناحية البدنية للوصول للمستوى الذي يريده مني الفريق وما يتطلبه المستوى العالي، والنتائج بدأت في الظهور مؤخراً”.
ومع ذلك، يبقى اللاعب غير راضٍ تمامًا عن مستواه، قائلاً: “أنا راضٍ عن نفسي بنسبة 50% فقط، خاصة وأنني لم ألعب كثيرًا”. كما أشار إلى نقطة الضعف التي يسعى لتحسينها: “أعمل على تحسين القرارات التي أقوم بها ما بين المراوغة أو التسديد أو التمرير.. يجب أن يكون كل قرار في الوقت المناسب”.
الثقة تبدو واضحة في كلمات اللاعب، حيث قال: “أنا واثق بأنني سأتحسن في هذا الجانب باعتباري أبذل المجهود المطلوب”.
بعيدًا عن الملعب، أظهر حاج موسى جانبًا إنسانيًا لافتًا، حيث تحدث عن علاقته القوية بوالديه ودورهم في دعمه: “إنهما ينتقلان في كل مرة من باريس إلى روتردام من أجل متابعة مبارياتي، وبعدها يعودان إلى فرنسا في نفس اليوم”. واستطرد: “من أجل والدي وإخوتي، أقوم بالتضحيات المطلوبة لفرض نفسي ورفع مستواي، كما أنهم يمثلون تحفيزًا إضافيًا بالنسبة لي”.
في النهاية، يبدو أن حاج موسى يدرك تمامًا أهمية التضحيات والعمل الجاد للوصول إلى القمة. وبينما ينهي عام 2024 بتألق ملحوظ، تبقى طموحاته أكبر، وأهدافه المستقبلية مرهونة بمزيد من التحسن والاستمرارية.