نجح مجموعة من الدوليين الجزائريين خلال المركاتو الصيفي المنصرم، في التنقل من أنديتهم لأندية أفضل، تدفعهم لتفجير موهبتهم و تكشفهم أكثر للعالم، مايعود على المنتخب الوطني بصفة مباشرة بالإيجاب ورفع سقف المنافسة.
ولعلى أحسن صفقة، هي التي انتقل بموجبها الظهير الأيسر ريان ايت نوري المتألق في المواسم الماضية مع وولفرهامبتون في البريمير ليغ إلى مانشستر سيتي، أحد عمالقة الكرة الأوروبية في السنوات القليلة الماضية، و هو ما سيجعل ريان ينضج أكثر ، خاصة تحت قيادة الفيلسوف بيب غوارديولا، الذي طلب من إدارة النادي شخصيا التعاقد معه، لما يملكه ايت نوري من مقومات ومميزات لم يجدها في الأظهرة الموجودين في السوق.
وعلى النقيض، كانت بداية الفريق ككل شاحبة من كل الجوانب في المبارتين الأولتين، أين مني الفريق بخسارتين قاسيتين لعب فيهما أيت نوري أساسيا لكن لم يقدم الكثير، صورته صورة أغلب الفريق، خاصة أن طريقة البيب أصبحت واضحة للعيان و كادت أن تعصف به الموسم الماضي من المشاركة الأوروبية لهذا الموسم،
و بالرغم من كل هذا شدد الفيلسوف على ظرورة مواصلة العمل ومؤكدا ثقته التامة في أيت نوري وكل الفريق.
في الجانب المقابل، يبدو ابراهيم مازة في رواق جيد، بعد انتقاله هذه الصائفة من هيرتا برلين الناشط في الزفايت ليغا بالقسم الثاني الالماني، إلى أحد أعمدة البوندسليغا بايرن ليفركوزن، حيث ينتظر الكثير من هذا الشاب الذي يعول أن يكون المعوض الرئيس للراحل فلوريان فيرتز.
وسجل الوافد الجديد مشاركته لحد الان في الثلاث المباريات التي لعبها. حيث شارك في فوز فريقه بلقاء الكاس كأساسي برباعية، ثم خسر في افتتاح الدوري و كان أساسيا، ليفضل بعدها إيريك تنهاج المدير الفني وضعه على دكة البدلاء، وإشراكه احتياطيا حينما تعادلوا خارج الديار أمام المضيف فيردر بريمن.
وعن هذا قال المدرب الهولندي أنه وجب الصبر على مازة، لأن موهبته ستسقل شيئا فشيئا مع تأقلمه مع فريق بحجم ليفركوزن، مبديا في الوقت ذاته إعجابه بمهاراته بالكرة و تمركزه الجيد بدون كرة، ومذكرا أنه يعمل معه على إصلاح بعض الثغرات التي ستحسنه مع مرور الوقت.
و يتوالى اللاعبين الجزائريين في الفترة الأخير على البوندس ليغا، و كان آخرهم مهاري شاب هو الآخر يضغط مجددا على بيتكوفيتش ليكون في خططه في المباريات القادمة، و هو بدر الدين بوعناني، المنتقل حديثا لنادي شتوتغارت الألماني قادما من نيس الفرنسي.
هذه الصفقة التي سعد بها كثيرا الدولي الحزائري، وقال عنها أنها ستفتح له أبواب التألق، خاصة أن شتوتغارت كشف عن العديد من المواهب العالمية على غرار سامي خضيرة، الذي انتقل إلى ريال مدريد في فترة من الفترات قادما من شتوتغارت، مؤكدا أن البوندسليغا تعتبر من أقوى الدوريات التي تمنى اللعب فيها، لأنه كمهاري ستساعده على سقل موهبته و تقديم الإضافة اللازمة لفريقه.
من جهتها أعربت إدارة النادي عن سعادتها في إبرام هاته الصفقة، و في اللحظات الأخيرة من الميركاتو، مبدية في نفس الوقت ثقتها في بوعناني و في موهبته.
وبهذا الخصوص، ستصب هذه التنقلات النوعية في صالح الخضر، أين سيزيد الضغط أكثر فأكثر، لاقتناء مقعد ضمن توليفة الناخب الوطني المعول مشاركتها في كأس أفريقيا والعالم.
