أنهى كل من اتحاد العاصمة وشباب قسنطينة تحضيراتهما تحسبا لقمة إياب الدور ربع النهائي من كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث أجرى “سوسطارة” مرانه الأخير عشية اليوم، ونفس الشيء بالنسبة للسياسي الذي أتم آخر حصة تدريبية مساء اليوم على أرضية ملعب 5 جويلية، الذي سيكون مسرحا للقاء المنتظر سهرة الأربعاء.
ويُنتظر أن تكون المواجهة مثيرة ومفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصا أن لقاء الذهاب انتهى بنتيجة التعادل 1-1 ما يجعل كفة التأهل متساوية بين الطرفين، ويزيد من حدة التنافس بين فريق يسعى لمواصلة تألقه القاري، وآخر يحلم بكتابة التاريخ.
من جهة، يسعى اتحاد العاصمة إلى استغلال خبرته القارية، بعد تتويجه بلقب النسخة ما قبل الماضية وبلوغه نصف النهائي الموسم الماضي، فيما يتطلع شباب قسنطينة إلى بلوغ المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه، ما يمنح اللقاء طابعا خاصا وقيمة مضاعفة.
المباراة ستشهد صراعا تكتيكيا كبيرا بين البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب “سوسطارة” وخير الدين مضوي مدرب “السنافر”، خاصة في ظل نتيجة الذهاب التي فرضت على الطاقمين الفنيين حسابات دقيقة لاختيار الخطة المناسبة.
وعلى صعيد التعداد، يعاني الفريقان من غيابات مؤثرة. اتحاد العاصمة سيفتقد لقائده رضواني بسبب الإصابة التي أنهت موسمه، إلى جانب كل من مريلي ولعمارة، بينما تبقى مشاركة شتي من البداية محل شك، رغم تواجده مع المجموعة. كما يُحرم الفريق من خدمات بوخنشوش، بعد طرده في لقاء الذهاب.
في الجهة المقابلة، تلقى شباب قسنطينة ضربة موجعة هو الآخر، بغياب الثنائي ربيعي و طاهر بسبب الإصابة، ما قلص من خيارات المدرب مضوي، وإن كانت عودة ميصالة بعد استنفاده للعقوبة قد تمنحه بعض الحلول الإضافية في وسط الميدان.
كل المعطيات تشير إلى مواجهة من العيار الثقيل، تعد بالكثير من الإثارة، وتبقى تفاصيل صغيرة هي من ستحسم هوية المتأهل إلى نصف النهائي.