في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت حدة التوتر بين المدرب السويسري لمنتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش، وقائد الفريق رياض محرز. هذا الصراع أصبح حديث الساعة بين مشجعي “الخضر”، خاصة مع اقتراب توقف سبتمبر الدولي.
بدأت الأزمة حينما تعرض رياض محرز للاستبعاد مرتين متتاليتين منذ تولي بيتكوفيتش قيادة المنتخب الجزائري. هذه القرارات أثارت جدلاً واسعاً بين الجماهير، حيث يعتبر محرز أحد أعمدة الفريق وأحد أفضل اللاعبين في تاريخ المنتخب.
وفقًا لآخر الأخبار الواردة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قرر فلاديمير بيتكوفيتش السفر إلى النمسا للقاء رياض محرز الذي يتواجد هناك مع ناديه الأهلي السعودي في معسكر تدريبي استعدادًا للموسم الجديد. يسعى بيتكوفيتش من خلال هذا الاجتماع لوضع النقاط على الحروف مع محرز وحل الخلافات القائمة بينهما.
الأمر لم يتوقف عند رياض محرز فقط، بل من المتوقع أن يشهد الاجتماع حضور اللاعب ياسين براهيمي المتواجد هو الآخر في النمسا مع ناديه الغرافة القطري. براهيمي بدوره أثار جدلاً كبيراً خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة في شهر جوان ، عندما بدا غاضبًا من خيارات المدرب ومن صافرات الاستهجان التي تعرض لها من الجماهير الجزائرية.
من المتوقع أن يتركز الاجتماع بين بيتكوفيتش ومحرز وبراهيمي على حل الإشكالات الحالية وتوضيح الأمور بشكل نهائي. من بين القضايا التي سيتم مناقشتها تحديد هوية قائد المنتخب بين محرز وبراهيمي، الأمر الذي يعتبر حساساً للغاية بالنسبة للفريق والجماهير على حد سواء.
نجاح هذا الاجتماع قد يكون له تأثير كبير على مستقبل المنتخب الجزائري، خاصة وأن الفريق بحاجة إلى الاستقرار والتناغم بين اللاعبين والجهاز الفني لتحقيق النتائج المرجوة في المنافسات القادمة. من جهة أخرى، استمرار الخلافات قد يؤدي إلى مزيد من التوتر والانتقادات التي قد تضر بأداء الفريق.
في الختام، يبقى أن نترقب نتائج هذا الاجتماع المرتقب وما ستؤول إليه الأمور بين بيتكوفيتش، محرز، وبراهيمي، على أمل أن يعود الهدوء والاستقرار إلى صفوف المنتخب الجزائري.