في تصريحات جديدة، وضع إسماعيل بن ناصر حداً للتكهنات بشأن رحيله عن ميلان، مؤكدًا أن قراره لم يكن ناتجًا عن رغبة النادي بل عن رغبة شخصية في خوض تجربة جديدة مع أولمبيك مارسيليا. وأوضح اللاعب الجزائري أن ميلان لم يكن لديه أي اعتراض على رحيله، بل أنه هو من بادر بإبلاغ إدارة النادي برغبته في الانتقال إلى النادي الفرنسي.
وتابع بن ناصر في المؤتمر الصحفي لتقديمه: “ليس الأمر أن ميلان لم يعد يريدني، بل قررت أنا أن أرحل وأنتقل إلى مارسيليا.” وأكد نجم الوسط الجزائري التزامه الكامل بمسيرته، مشيرًا إلى أنه مستعد لتقديم كل ما لديه من طموح، انضباط، وتضحيات من أجل النجاح في محطته الجديدة. وأضاف: “أنا واضح جدًا مع عملي، وأنا مركز على تحقيق أهدافي.”
وفي حديثه عن عودته إلى بيئة أقرب لعائلته، عبر بن ناصر عن سعادته بالانضمام إلى مارسيليا، حيث سيعيش بالقرب من والديه، مما يمنحه دعمًا معنويًا إضافيًا. لكنه أكد في الوقت ذاته أن تركيزه على تحقيق النجاح مع الفريق يظل هو الهدف الأسمى.
أما عن علاقته بزملائه الجدد في الفريق، فقد أشاد بن ناصر بزميله في المنتخب الجزائري، أمين غويري، قائلاً: “أمين غويري لاعب رائع، سررت بانضمامه هنا، وسررت أيضًا بقدومي بعده.” وتمنى أن يمر وقت تأقلمه داخل النادي بشكل سلس.
وفيما يخص ملعب فيلودروم، الذي ارتبط بذكريات من طفولته، قال بن ناصر: “منذ صغري كنت أشاهد مباريات مارسيليا، والآن أصبح لدي فرصة للعب هنا كلاعب. إنني متحمس جدًا لخوض المباريات في هذا الملعب أمام الجماهير الرائعة.”
وفيما يتعلق باختياره لمارسيليا، أكد بن ناصر أن القرار كان قائمًا على المشروع الرياضي للنادي وأسلوب المدرب. وقال: “الاختيار لم يكن بسبب أي ضغط، بل كان بناءً على المشروع الذي يقدمه مارسيليا وطريقة لعب المدرب.”
كما اعترف بن ناصر بأن اللاعب السابق مهدي بن عطية كان له دور كبير في إقناعه بالانضمام إلى الفريق الفرنسي، مضيفًا: “مهدي بن عطية كان له تأثير كبير في قراري. شرح لي المشروع وأكد لي أن مارسيليا هو المكان الذي يمكنني أن أحقق فيه طموحاتي.”
بن ناصر أظهر من خلال هذه التصريحات أن قراره بالانتقال إلى مارسيليا كان مدروسًا بعناية، بناءً على مزيج من الطموح الشخصي والمشروع الرياضي الجذاب الذي قدمه النادي.