عاد إسماعيل بن ناصر إلى الملاعب بعد غياب دام ثلاثة أشهر، ليحقق مع ميلان لقب السوبر الإيطالي بعد الفوز على إنتر 3-2. وكان هذا العنوان عنوانًا لعودته القوية بعد فترة من الغياب، حيث تحدث اللاعب الجزائري عن مسيرته مع ميلان، التغيير في الجهاز الفني، زلاتان، الجزائر، والمستقبل.
في حديثه عن فوز فريقه بالسوبر الإيطالي ضد إنتر بعد غياب طويل، أشار بن ناصر إلى أن هذه العودة كانت مثالية، مؤكدًا سعادته الكبيرة بالفوز الذي تحقق في مباراة مليئة بالإثارة. كما أضاف أن هذا اللقب الثاني له مع ميلان، وأنه كان مميزًا خصوصًا لأنه جاء ضد منافس قوي. تحدث بن ناصر عن التحفيز الكبير من المدرب سيرجيو كونسيشاو، الذي ألقى خطابًا قويًا قبل المباراة، وأن الفريق بقي مصممًا على الفوز رغم تلقيه الهدف الثاني من إنتر بعد استئناف الشوط الثاني.
كما اعترف بن ناصر بأن هزائم الفريق الثقيلة أمام إنتر في الموسم الماضي كانت حاضرة في ذهن اللاعبين، مما جعل من هذه المباراة فرصة للانتقام واستعادة الهيبة مع اللقب. وأضاف أن الفريق لم يكن ليقبل خسارة المباراة تحت أي ظرف.
وتطرق اللاعب الجزائري أيضًا إلى تغيير المدرب في الفريق مع قدوم سيرجيو كونسيشاو بدلاً من باولو فونسيكا. أشار إلى أن فترة التغيير كانت صعبة ولكنه ظل مركزًا على العودة إلى الملاعب، مؤكدًا أنه كرياضي محترف، كان عليه التكيف مع الظروف الجديدة دون أن يؤثر ذلك على تركيزه.
وفيما يتعلق بتأثير كونسيشاو على الفريق، وصفه بن ناصر بأنه مدرب ذو كاريزما كبيرة، واعتبر أنه كان بحاجة إلى مدرب قوي وصارم لدفع الفريق إلى التفوق. وأكد أن هذه السمات كانت ضرورية لتحقيق تقدم الفريق، خاصة في ظل التحديات التي مر بها خلال فترة إصابته.
عند الحديث عن تحديات الإصابات، تحدث بن ناصر عن معاناته مع إصابات متكررة في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذه الإصابات كانت صعبة لكنها جعلته أكثر عزيمة وإصرارًا على العودة أقوى. وأضاف أن الدعم الكبير من عائلته وأصدقائه ساعده على تخطي هذه الصعوبات.
تحدث أيضًا عن دوره كقائد في الفريق، مشيرًا إلى أنه يتحدث كثيرًا مع زملائه، رغم أن ذلك لا يظهر دائمًا في وسائل الإعلام. كما كشف عن تحدثه مع الفريق بعد الفوز على يوفنتوس، حيث قرر أخذ زمام المبادرة في تلك اللحظة للتأكيد على أهمية التضامن داخل الفريق.
كما أشار إلى أن استمراره في ميلان حتى الموسم الحالي، بعد انقضاء ست سنوات، جعله من اللاعبين المخضرمين في الفريق، ما يجعله يشعر بالمسؤولية تجاه الجيل الجديد. وأوضح أنه يسعى إلى نقل القيم الخاصة بالنادي للشباب ومساعدتهم في التأقلم مع الحياة في ميلان.
وفيما يتعلق بالشاب فرانشيسكو كاماردا، الذي يعتبره الجماهير أمل ميلان في المستقبل، أشاد بن ناصر بموهبته وقوته العقلية رغم صغر سنه، مؤكداً أنه يمتلك إمكانيات كبيرة وأنه سيكون مستقبل الفريق.
وفي ختام الحديث، تطرق إلى عشقه الكبير لنادي ميلان، مشيرًا إلى أنه تأثر بتاريخه العريق، وجماهيره المتفانية، وأجواء ملعب سان سيرو التي لا يمكن أن تترك أي لاعب غير مبال. وأوضح أن ارتباطه بالنادي أصبح قويًا بعد انضمامه إليه في 2019، حيث أصبح جزءًا من تاريخ هذا الكيان الكبير.
من ناحية أخرى، تحدث بن ناصر عن التغييرات في ميلان منذ وصوله، موضحًا أنه لم يشعر أبدًا بالخوف من أن يكون خارج حسابات النادي، حيث اعتبر أن التحدي والمنافسة هما ما يحفزانه. وأكد أن المنافسة في الفريق هي ما تدفعه للاستمرار في تقديم أفضل أداء ممكن.
كما تطرق إلى تجربة زلاتان إبراهيموفيتش في ميلان، مشيرًا إلى أن النجم السويدي حافظ على نفس مستوى التحدي والقيادة حتى بعد أن أصبح جزءًا من الجهاز الإداري، حيث يبقى قريبًا من اللاعبين ويساهم في رفع معنوياتهم.
وعند الحديث عن المنتخب الجزائري، أكد إسماعيل بن ناصر، أن المنتخب الجزائري لم يخسر العديد من المباريات تحت قيادة جمال بلماضي، لكنه أشار إلى أن الهزائم جاءت في مباريات حاسمة كان يجب الفوز بها، متعهداً بعدم تكرار تلك الأخطاء.
وأوضح بن ناصر أن اللاعبين كانوا تحت ضغط كبير من الجماهير والضغوط الداخلية، مشيداً بمحاولات المدرب بلماضي لحمايتهم، معتبراً أن التفاصيل الصغيرة أحياناً تحسم نتائج المباريات في كرة القدم.
كما عبر بن ناصر عن حزنه من الإخفاقات الأخيرة مع الخضر، مثل الإقصاء من تصفيات كأس العالم 2022 ونتائج كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، مؤكدًا أن هذه اللحظات الصعبة تمنحهم دروسًا قيمة. وتحدث عن التحديات الجديدة مع المدرب بيتكوفيتش الذي يحمل آمالًا كبيرة مع الفريق. وأضاف أن البطولة الأفريقية المقبلة في المغرب ستكون مميزة بالنسبة له شخصيًا نظرًا لارتباطه بالبلد من جهة والدعوات التي تلقاها من الجماهير الجزائرية.
وختم بن ناصر بالإشارة إلى أن المستقبل يحمل تحديات كبيرة، سواء مع ميلان أو المنتخب الوطني، وأنه يسعى للاستمرار في إثبات نفسه على أعلى مستوى.
تحدث لاعب الوسط عن “الخُضر” وكشف أيضًا عن النادي الذي يعشقه، حيث أشار إلى أن نشأته في منطقة قريبة من مرسيليا جعلته من محبي هذا النادي. وقال: “لم يكن لدي نادي مفضل عندما كنت صغيرًا، لكن نشأت في مكان قريب من مرسيليا، لذلك كان لدي ارتباط خاص بـ لوام. أما أخي الأكبر، فكان مشجعًا لنادي ميلان”.