في أجواء حزينة، نعت الجزائر المجاهد والأسطورة الكروية السابقة رشيد مخلوفي، الذي توفي عن عمر ناهز 88 عامًا وتم دفنه اليوم الأحد بمقبرة العالية.
رفقاء وأصدقاء الراحل عبروا عن تقديرهم العميق لمسيرته الاستثنائية في خدمة الجزائر وقضيتها الوطنية، معتبرين إياه “سفيرًا فذا” ساهم في التعريف بالثورة التحريرية من خلال تضحياته الكثيرة كلاعب في فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم.
الفقيد، الذي بدأ مسيرته الكروية في العديد من الأندية الفرنسية، حمل لواء النضال ضد الاستعمار الفرنسي وكان رمزا للكفاح الوطني.
عبر المجاهد محمد معوش عن تأثره العميق قائلاً: “اليوم أنا جد حزين على فقدان أخي في الكفاح. مخلوفي ناضل بشجاعة وكان سفيرًا للشعب الجزائري في الخارج. التاريخ سيظل يذكره”، بينما أكد نجله محمد سليم مخلوفي أن والده سيظل رمزًا في قلوب الجزائريين، مشيدًا بدعم الشعب والدولة الجزائرية في هذا المصاب الجلل.
من جانبه، أشار اللاعب الدولي السابق صالح عصاد إلى أن الفقيد كان له الفضل الكبير في صقل شخصيته الرياضية، معبّرًا عن تقديره لمبادئه التي تركها للأجيال الصاعدة. أما المجاهد محمود بن قزو فقد ذكر أن مخلوفي رفع راية الجزائر في العديد من المحافل، وأعطى الكثير لقضية بلاده.
مراسم تشييع الجنازة حضرها الوزير الأول نذير العرباوي وأعضاء من الحكومة، إضافة إلى رفقاء الفقيد في الكفاح، ورؤساء أندية كرة القدم، والعديد من الرياضيين والمواطنين.