منذ انتقاله إلى نادي الأهلي السعودي قبل عامين، يبدو أن رياض محرز قد استعاد بريقه وتألقه من جديد. النجم الدولي الجزائري تُوج مؤخراً بلقب دوري أبطال آسيا مع فريقه، ليُضيف إنجازاً جديداً لمسيرته المميزة. ومع ذلك، فإن بصمته في مانشستر سيتي ما زالت حاضرة بقوة، بفضل إحصائية مذهلة تؤكد قيمته.
في آخر موسمين له مع “السيتيزنز”، سجل محرز 39 هدفاً، وهو رقم استثنائي بالنسبة لجناح، خصوصاً ضمن فريق يعجّ بالنجوم في الخط الأمامي. وتزداد هذه الإحصائية قوة عند مقارنتها بأداء جميع أجنحة مانشستر سيتي في الموسمين التاليين، حيث لم يتجاوز مجموع أهدافهم مجتمعين 36 هدفاً، رغم وجود أسماء بارزة مثل جاك غريليش، برناردو سيلفا، جيريمي دوكو، وسافينيو.
هذه الأرقام تثبت أن محرز لم يكن مجرد لاعب مكمّل، بل ركيزة أساسية في الخطة الهجومية لبيب غوارديولا. قدرته على التسجيل في المباريات الكبرى، وانتظامه في الأداء، وتأثيره على طريقة لعب الفريق، تركت فراغاً لم يُملأ حتى اليوم.
والآن، وبينما يسطع نجمه في الدوري السعودي، يثبت رياض محرز أن رحيله عن أوروبا لم يكن للراحة أو التقاعد، بل لمرحلة جديدة من النجاح. سجله الحافل يواصل التوسع، وإرثه في مانشستر سيتي يبقى محفوظاً: جناح نادر، أنيق، والأهم من ذلك… لا يُعوّض.