أعلنت وحدة النزاهة في ألعاب القوى (AIU) عن إيقاف البطل الإفريقي في رمي القرص، الجزائري أسامة خنّوسي، لمدة ثلاث سنوات كاملة، بعد ثبوت تعاطيه مواد منشطة في اختبار أجري خارج المنافسة نهاية شهر أبريل 2025 بالجزائر.
ويغطي قرار الإيقاف الفترة الممتدة من 29 أبريل 2025 إلى 28 أبريل 2028، مع إلغاء جميع نتائجه خلال هذه المدة، ما يعني سحب كل الألقاب والإنجازات التي حققها، وفي مقدمتها لقب البطولة العربية في الأول من مايو 2025، إضافة إلى الرقم القياسي الجزائري الجديد الذي سجله حينها برمية بلغت 64.54 متراً، فضلاً عن تتويجه باللقب الوطني خلال بطولة الجزائر شهر سبتمبر الماضي.
ويُعد خنّوسي من أبرز الأسماء الصاعدة في ألعاب القوى الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، حيث برز على الساحة الإفريقية بعد تتويجه بلقب البطولة القارية، قبل أن يتعثر مساره الرياضي بهذا القرار الصادر عن أعلى هيئة مختصة بملفات النزاهة ومكافحة المنشطات في ألعاب القوى العالمية.
القرار يشكل ضربة قوية لمسيرة الرياضي الجزائري الذي كان يُعوّل عليه لتمثيل الجزائر في المواعيد الكبرى المقبلة، وعلى رأسها الألعاب الأولمبية والبطولات العالمية، غير أن عقوبة الإيقاف الطويلة ستبعده عن كل المنافسات الرسمية حتى ربيع 2028، وهو ما يجعل مستقبله الرياضي في مهبّ المجهول.
هذه القضية تعيد إلى الواجهة ملف مكافحة المنشطات في الرياضة الجزائرية، وتطرح مجدداً أسئلة حول آليات المراقبة والوقاية، في وقت تعمل فيه الاتحادات الرياضية الوطنية على محاربة هذه الظاهرة وحماية صورة الرياضة الجزائرية على الصعيدين القاري والدولي.