دخل نادي اتحاد الشاوية مرحلة جديدة من إعادة الترتيب الفني، بعد قرار الإدارة فسخ عقد مدرب الحراس وليد طيار بالتراضي، في خطوة جاءت استجابة لرؤية المدرب الجديد لمين زموري، الذي يسعى منذ توليه المهمة إلى فرض منهجه وبصمته الخاصة داخل الفريق.
المدرب زموري باشر عمله ببرمجة حصص تدريبية مكثفة، تخللتها مباراة تطبيقية بين اللاعبين، بهدف الوقوف على مدى جاهزية التعداد وتقييم مستويات العناصر قبل استئناف المنافسة الرسمية. كما فضّل الطاقم الفني الاكتفاء بهذا الاختبار الداخلي، بدل خوض مباراة ودية، من أجل تفادي الإرهاق ومنح اللاعبين فترة راحة قصيرة قبل العودة للتحضيرات.
وفيما يخص منصب حراسة المرمى، الذي أثار جدلاً واسعًا في الجولات الماضية، قررت الإدارة بالتشاور مع الطاقم الفني التراجع عن فكرة التدعيم خلال الميركاتو الشتوي، مع منح الثقة الكاملة للحراس الحاليين، والعمل على تصحيح الأخطاء من الجانب التقني والنفسي، بدل اللجوء إلى تغييرات متسرعة قد تؤثر على استقرار المجموعة.
هذا التوجه يعكس رغبة مسؤولي النادي في بناء مشروع متوازن، يقوم على الاستقرار والعمل التدريجي، خاصة مع اقتراب مباريات صعبة في البطولة تتطلب تركيزًا عاليًا وانسجامًا جماعيًا. كما تراهن الإدارة على استعادة ثقة الأنصار، الذين يواصلون متابعة الفريق عن قرب رغم التذبذب في النتائج، مؤكدين تمسكهم بالألوان ودعمهم لأي مشروع يخدم مصلحة النادي.
وبين التحديات الفنية والرهانات التنظيمية، يطمح اتحاد الشاوية إلى طي صفحة الشك، والانطلاق في مرحلة جديدة عنوانها العمل الهادئ والنتائج الإيجابية، أملاً في إنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة.

