بينما تدق عقارب الساعة اقترابًا من موعد انطلاق البطولة الوطنية، يعيش اتحاد العاصمة وضعًا مثيرًا للحيرة، إذ يواصل الفريق تربصه التحضيري في تونس وسط غياب مدرب رسمي يقود العارضة الفنية، الوضع أشبه برحلة في بحر مفتوح بلا ربان، في وقت ينتظر فيه الأنصار ملامح فريقهم للموسم الجديد، خاصة وأن النادي مُقبل على مشاركة قارية مهمة في كأس الكونفدرالية الإفريقية.
منذ انطلاق التحضيرات، يكتفي الاتحاد ببرنامج بدني تحت إشراف طاقم مؤقت، لكن غياب المدرب الرئيسي يثير أسئلة كثيرة.. من يضع الخطة الفنية؟ من يحدد أسلوب اللعب؟ ومن يقيم أداء اللاعبين؟ الأمر يزداد غرابة حين نعلم أن البطولة الوطنية لم يتبق على انطلاقتها سوى أيام قليلة، ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن المدرب الجديد رغم تداول أسماء معروفة على الساحة الكروية.
الإدارة من جهتها قامت بتسريح عدة لاعبين، ووضعت قائمة لتعزيز الصفوف خلال الميركاتو الصيفي، لكن الاستقدامات ما زالت غامضة، ولم يُكشف رسميًا عن هوية الصفقات المنتظرة، إلا القليل، هذا النقص في الوضوح، إلى جانب غياب المدرب، يجعل من الصعب على الفريق تحقيق الانسجام المطلوب قبل بداية الموسم.
وبينما يواصل الاتحاد تدريباته في الأراضي التونسية، يعيش الأنصار حالة من الترقب والقلق، كيف يمكن لفريق بطل سابق لإفريقيا أن يشرع في موسم جديد محليًا وقاريًا دون قائد فني يوجه الدفة؟ وهل يمكن أن يكون هذا التأخير مجرد سوء تخطيط أم استراتيجية انتظار مقصودة؟
اتحاد العاصمة يقف أمام اختبار حقيقي، فإما أن يتحرك بسرعة لإغلاق ملف المدرب وحسم الصفقات قبل فوات الأوان، أو يغامر بدخول الموسم وسط فوضى فنية قد تكلفه غاليًا في البطولات المحلية والقارية، الجماهير، التي تنتظر رؤية فريقها ينافس على الألقاب، لا تريد أن يتحول حلم الموسم الجديد إلى كابوس يبدأ من غياب مدرب، وينتهي بضياع الطموحات.
