توّج اتحاد العاصمة مساء اليوم السبت بلقب كأس الجمهورية 2025، بعد فوزه الثمين على غريمه شباب بلوزداد بهدفين دون رد، في نهائي مثير احتضنه ملعب نيلسون مانديلا ببراقي. اللقب التاسع في خزائن الاتحاد لم يكن مجرد إنجاز رياضي، بل تحوّل إلى ليلة فرح عارمة اجتاحت مختلف أحياء ومعاقل الفريق في العاصمة.
من بولوغين إلى باب الواد، مرورًا بـالقصبة والسوسطارة والرايس حميدو والجزائر الوسطى، خرج الأنصار بالآلاف إلى الشوارع، يلوّحون بالأعلام، يرددون الأهازيج القديمة، ويحتفلون بفخر بلقب طال انتظاره.
بولوغين… قلب ينبض بالأحمر والأسود
في بولوغين، مهد الاتحاد، لم تهدأ الأجواء منذ إطلاق صافرة النهاية. الجماهير احتشدت أمام ملعب “عمر حمادي”، وأطلقت العنان لهتافاتها، مزينة الشرفات والطرقات بألوان الفريق، وسط زغاريد نساء الحي ونغمات الشماريخ التي أضاءت سماء المنطقة.
القصبة والسوسطارة… نبض العاصمة يهتف للاتحاد
لم تكن القصبة بعيدة عن الأجواء، فقد عاشت لحظات من الفخر والانتماء، حيث امتلأت الأزقة الضيقة بالمحتفلين، كبارًا وصغارًا، يعبرون عن عشق متجذّر للنادي. أما في السوسطارة، فكانت الاحتفالات أشبه بكرنفال شعبي، تخلّلته الرايات العملاقة، والهتافات الجماعية، والرقص على وقع أنغام الفرح.
الرايس حميدو وباب الواد والجزائر الوسطى… فرحة واحدة
امتدت موجة الاحتفال إلى الرايس حميدو وباب الواد، حيث عجّت الشوارع بالسيارات والمشجعين، وتزينت المقاهي بالألوان الحمراء والسوداء، وسط أجواء عائلية جمعت مختلف الأجيال على حب الاتحاد. وفي الجزائر الوسطى، رفرفت الأعلام من الشرفات، وشاركت العائلات بدورها في إحياء هذا التتويج الذي أعاد البسمة لجماهير العاصمة.
اللقب التاسع… عنوان لعشق لا يموت
بتتويجه التاسع في كأس الجمهورية، أكد اتحاد العاصمة مكانته كأحد أعمدة الكرة الجزائرية. لكن ما ميز هذا اللقب ليس فقط الأداء داخل الميدان، بل الانفجار العاطفي الذي عمّ شوارع العاصمة، مجسدًا حجم الانتماء لنادٍ تجاوز كونه فريقًا، ليصبح جزءًا من هوية المدينة وتاريخها الكروي.
