في مساء الجمعة 23 أوت، تتجه الأنظار إلى مدينة جدة السعودية، حيث من المقرر أن يعقد اجتماع حاسم بين نجم الأهلي السعودي، رياض محرز، والمدير الفني للمنتخب الجزائري، فلاديمير بيتكوفيتش. هذا اللقاء المرتقب يأتي بعد أشهر من التوتر والصمت بين الجانبين، ومن المتوقع أن يكون فرصة لتوضيح الكثير من الأمور التي شغلت الجماهير الجزائرية وأثارت الجدل حول مستقبل القائد السابق للمنتخب.
رياض محرز، الذي غاب عن صفوف “محاربي الصحراء” منذ بداية العام الحالي، لم يكن غيابه عن المنتخب خاليًا من التكهنات. البعض رأى في ابتعاده نتيجة طبيعية لخيبته بعد إخفاق المنتخب في كأس أمم أفريقيا 2023، بينما أرجع آخرون السبب إلى حاجته للراحة النفسية والبدنية عقب موسم مرهق مع مانشستر سيتي. لكن ما زاد من الغموض هو التوتر الذي بدا أنه يخيم على العلاقة بين محرز وبيتكوفيتش، مما جعل الكثيرين يتساءلون: هل سيعود محرز لقيادة المنتخب، أم أن هذا الاجتماع سيكون بمثابة بداية نهاية مسيرته الدولية؟
مصادر مقربة أشارت إلى أن الاجتماع سيعقد بعد مباراة الأهلي والعروبة في دوري روشن السعودي، حيث سيلتقي محرز وبيتكوفيتش على طاولة العشاء، بعيدًا عن الأجواء الرسمية. هذه الفرصة قد تكون مناسبة لإذابة الجليد بينهما والتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف. فرغم التراجع في مستواه بعد انتقاله إلى الدوري السعودي، لا يزال محرز يعتبر رمزًا للقوة والإبداع في صفوف المنتخب الجزائري، ولديه الكثير ليقدمه.
من جهته، يدرك فلاديمير بيتكوفيتش، المدرب السويسري الذي تولى قيادة المنتخب بعد رحيل جمال بلماضي، أن استعادة محرز ستعطي دفعة معنوية كبيرة للمنتخب في ظل التحديات المقبلة. ومع اقتراب تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، يواجه المنتخب الجزائري منافسة صعبة في المجموعة الخامسة التي تضم غينيا الاستوائية، توغو، وليبيريا.
الجماهير الجزائرية تنتظر بفارغ الصبر نتائج هذا الاجتماع. البعض يرى في عودة محرز الحل المثالي لإعادة الروح إلى المنتخب، بينما يتساءل آخرون إذا ما كان الوقت قد حان لتسليم الراية لجيل جديد من اللاعبين.
الأيام المقبلة ستكشف عن آخر المستجدات ، لكن ما هو مؤكد أن هذا الاجتماع سيكون له تأثير كبير على مستقبل المنتخب واستعداداته للمعارك القادمة.