تشهد البطولة الجزائرية للمحترف الأول حالة استنفار قصوى قبيل انطلاق الموسم الكروي 2025–2026 بعد أن وضعت أربعة أندية كبيرة نفسها على حافة الهاوية بسبب مشاكل مالية وقانونية ويتعلق الأمر بكل من جمعية الشلف، شبيبة القبائل، مولودية البيض، وشباب بلوزداد، وهي الفرق التي لم تنجح إلى غاية الآن في تسوية ديونها العالقة في خرق واضح لقوانين الاتحاد الجزائري لكرة القدم ومتطلبات الاحتراف التي تفرض على الأندية تسديد كافة مستحقاتها قبل الحصول على بطاقة أو شهادة النادي المحترف
وحسب المصادر فإن الوضعية الأكثر خطورة تخص جمعية الشلف وشبيبة القبائل حيث تراكمت عليهما الديون سواء تجاه لاعبين سابقين أو مدربين وحتى هيئات رياضية وهو ما جعلهما عرضة لإجراءات صارمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” فالقوانين واضحة: أي فريق لا يقوم بتسوية وضعيته المالية قبل 21 أوت الجاري سيتعرض مباشرة لعقوبة الإنزال إلى القسم الثاني، بغض النظر عن نتائجه أو مكانته في الدوري.
وتعمل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على بذل جهود حثيثة من أجل تجنيب الأندية هذا السيناريو الكارثي، حيث فتحت قنوات اتصال مع الفيفا في محاولة لكسب بعض الوقت أو إيجاد حلول وسطية، لكنها في الوقت ذاته أكدت أن الحل الجذري يبقى بيد إدارات الأندية نفسها، من خلال الإسراع في تسديد المستحقات العالقة وإغلاق الملفات المطروحة أمام لجنة فض النزاعات.
الملف لا يمس فقط الجانب الرياضي، بل يطرح أيضا تساؤلات حول حسن التسيير والحوكمة في أنديتنا، خاصة أن بعضها يملك تاريخا عريقا وجماهيرية واسعة، ما يجعل سقوطه الإداري ضربة قاسية للبطولة وللكرة الجزائرية عموما. وفي انتظار الحسم قبل الموعد النهائي، يبقى الشارع الكروي في حالة ترقب وقلق، فيما تأمل الجماهير أن تنجح فرقها في تجاوز الأزمة والبقاء ضمن دائرة الكبار