شهد نادي اتحاد بلعباس يوم أمس أزمة إدارية جديدة بعد أن تقدم خمسة من أعضاء المكتب التنفيذي للنادي الهاوي باستقالتهم الرسمية، وهو ما يعكس حجم التوترات التي يعيشها الفريق على المستوى التنظيمي في الفترة الأخيرة.
وحسب الوثيقة الرسمية الموقعة من طرف المعنيين والتي تحصل عليها موقع “الجزائر فووت”، فإن الاستقالة الجماعية شملت كلاً من السيد سعدي بغداد الأمين العام للنادي الهاوي، السيد زبيدة ياسين نائب الأمين العام، السيد بن سالم بلال نائب أمين الخزينة، السيد دبار تركي عضو، والسيد بوعمامة محمد أمين عضو. وقد قرر الأعضاء المنسحبون التخلي بشكل نهائي عن مهامهم، معتبرين أن الظروف الحالية لم تعد تسمح لهم بمواصلة العمل داخل هيئات التسيير. وجرت مراسلة الاستقالة مباشرة إلى رئيس النادي الهاوي مع التأكيد على أن القرار دخل حيز التنفيذ ابتداءً من 27 سبتمبر.
هذا التطور المفاجئ يأتي ليزيد من تعقيد وضعية اتحاد بلعباس الذي يواجه منذ أشهر صعوبات مالية وتنظيمية أثرت بشكل مباشر على استقراره. وتطرح هذه الاستقالات المتزامنة تساؤلات كثيرة حول مستقبل الفريق وكيفية سد المناصب الشاغرة، خاصة في ظل حاجة النادي إلى تسيير منظم لضمان السير الطبيعي لنشاطاته الرياضية والإدارية.
جماهير الاتحاد التي اعتادت مرافقة فريقها في مختلف الظروف، تترقب الآن مواقف واضحة من إدارة النادي لتوضيح الخطوات المقبلة، وسط مخاوف من أن تؤثر هذه الأزمة الإدارية على مسار الفريق الرياضي. ويرى متابعون أن المرحلة القادمة ستكون مفصلية في تاريخ النادي، إذ ستحدد إما بداية إصلاح شامل يعيد الاستقرار والثقة، أو استمرار دوامة الأزمات التي تطارد واحدًا من أعرق الأندية الجزائرية.
