لم يمر التصريح الذي أدلى به الروسي عمر كريملف، رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة غير المعترف به، والذي هاجم فيه بطلتنا الأولمبية الجزائرية إيمان خليف، دون أن يعيد احياء ابواق العار الغربية والتي عادت لتخرج من جحورها التي أجبرتها بطلتنا خليف على المكوث فيها منذ اعتلائها منصة الألعاب الأولمبية باريس 2024 وتتويجها عن جدارة واستحقاق بالميدالية الذهبية التاريخية، حيث عاد الروسي كريملف لنشر مزاعمه بأن الملاكمة ايمان خليف لا تستوفي “الشروط البيولوجية” للمشاركة في فئة السيدات، مستندا إلى اختبارات جندرية تعود لسنوات خلت.
واستغلت العديد من الأبواق الاعلامية هذه التصريحات من أجل استئناف حربها الاعلامية القذرة ضد البطلة ايمان خليف، والتي انصفتها اللجنة الأولمبية الدولية والتي تعتبر اعلى هيئة رياضية في العالم، من خلال التأكيد عبر رئيسها توماتس باخ في العديد من المناسبات بأن الجزائرية ايمان خليف تستوفي على كل الشروط التي تسمح لها بالتنافس في فئة السيدات بعيدا عن كل الاتهامات القذرة التي وجهت لها من قبل اطراف لا تمت للأخلاق بأي صلة الى حد صفها بأن متحول جنسي وغيرها من الصفات التي يندى لها الجبين.
وفي خرجة اقل ما يمكن وصفها بأنها قذرة، نشر موقع صحيفة “ذايلي مايل” البريطانية، مقالا زعم من خلاله أن اللجنة الاولمبية الدولية تفكر بجدية في سحب الميدالية الذهبية الأولمبية من الملاكمة الجزائرية ايمان خليف، مستدلا بتصريحات لا تسمن ولا تغني منن جوع من قبل رئيس اتحاد دولي غير معترف به في غالبية دول العالم، والتي اعتبر فيها فوز ايمان خليف بالميدالية في اولمبياد باريس “خرقا لقواعد النزاهة الرياضية” على حد اعتباره، رغم أن العالم باسره شاهد أن فوز البطلة خليف كان مستحقا بشهادة حتى منافساتها الملاكمات واللائي اعتذرن منها في تصريحات رسمية بعد الألعاب الأولمبية واكدن انهن تعرضن لضغوطات اعلامية من اجل الادلاء بتصريحات ضد ايمان خليف خلال تلك الفترة.
تصريحات كريملف المثيرة للاشمئزاز، والتي كانت نقطة انطلاق لحملة اعلامية شعواء، ماهي إلا تأكيد صارخ على ازدواجية المعايير لدى الغرب والذين غضوا الطرف في الماضي غير البعيد على عداء امريكي متحول جنسيا شارك في سباق 1500 متر للسيدات دون ان يعطي أي شخص اهمية للموضوع، في وقت أنهم يتفننون في محاربة بطلة اولمبية اثبت جدارتها واستحقاقها على الحلبة وباعتراف الجنة الاولمبية الدولية وحتى منافساتها.