أثار انتقال إسماعيل بن ناصر من ميلان إلى أولمبيك مارسيليا إعارةً مع خيار الشراء انتقادات محللي قناة “ليكيب” الفرنسية، الذين شككوا في قدرته على الإضافة السريعة لفريقه الجديد. وقال غييوم دوفي: “عندما تكون لاعبا أساسياً في ميلان، لا يمكن أن تقرر الانتقال إلى مارسيليا.. لكن بن ناصر لم يكن لاعبا أساسياً”. وأضاف برنارد ليونس: “نعم بن ناصر لديه مؤهلات كبيرة، لكنه لم يكن أساسياً في ميلان، وبالتالي فإنه سيفتقد لنسق المنافسة”.
لكن هذه الانتقادات أغفلت سياقاً مهماً، وهو إصابة اللاعب التي أبعدته عن الملاعب أربعة أشهر، ما أثر على مشاركته مع ميلان مطلع الموسم. كما تجاهلت عودته التدريجية عبر مشاركات محدودة في دوري الأبطال ومواجهات الدوري الإيطالي، ما يطرح تساؤلات حول إن كانت الأحكام مبنيّة على تقييم شامل أم لحظة ضعف مؤقتة.
من جهته، أظهر بن ناصر ثقةً عالية خلال تقديمه كلاعب جديد، مشيراً إلى أن فلسفة المدرب دي زيربي التكتيكية، التي تركّز على الهجوم، كانت دافعاً رئيسياً لانتقاله. وأكّد سعيه لاستعادة مكانته كعنصر أساسي، مستفيداً من نظام تكتيكي قد يناسب مهاراته في التمرير والتحكّم بوسط الملعب.
تبقى التحديات قائمة أمام اللاعب، خاصةً في استعادة لياقته الكاملة بعد غياب طويل، وتجاوز ضغوط الانتقادات الإعلامية. لكن الفرصة متاحة أمامه في مارسيليا، حيث يمكن لثقة المدرب وتغيير الأجواء أن يمهدا طريقاً لإثبات جدارته من جديد، بعيداً عن الأحكام المُسرعة التي تجاهلت ظروفاً موضوعية أثّرت على مسيرته مؤخراً.