عبر الرياضي البارالمبي الجزائري، عثماني اسكندر جميل، عن سعادته الكبيرة بتتويجه بجائزة أفضل رياضي بارالمبي (رجال) لعام 2024 في عملية سبر آراء “وأج” لجائزة “براهيم دحماني”، التي نظمتها الصحافة الوطنية تكريماً لإنجازاته البارزة.
في تصريح له على هامش حفل تكريم أفضل الرياضيين في الجزائر، الذي أقيم بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بالجزائر العاصمة، أعرب عثماني عن فرحته قائلاً: “هذا التتويج له قيمة خاصة بالنسبة لي لأنه يسمح لي بتسجيل اسمي في السجل الذهبي لأفضل الرياضيين، وهو بمثابة جائزة مشجعة لي.”
حقق عثماني في عام 2024 سلسلة من الإنجازات المدهشة، أبرزها فوزه بأربع ميداليات ذهبية في البطولة العالمية بكوبي اليابانية، بالإضافة إلى ذهبيتين في الألعاب البارالمبية، مما جعله يحطم الأرقام القياسية في تلك المنافسات.
وأضاف عثماني: “وجود اسمي ضمن القائمة المختصرة هو شرف كبير، والتتويج باللقب هو تتويج لسنة مليئة بالتحديات. هذا الإنجاز يعكس سنة صعبة مليئة بالعمل الشاق، وأنا ممتن للصحافة الوطنية ومنظمي هذا الحدث الرائع.”
حصل عثماني على 140 نقطة، ليحتل المركز الأول في التصويت، متفوقاً على رياضي الكاياك إبراهيم قندوز الذي جمع 19 نقطة، وعلى مصارع الجودو عبد القادر بوعامر الذي حل ثالثاً برصيد 18 نقطة.
بفضل إنجازاته الكبيرة، وخاصة في الألعاب البارالمبية حيث فاز بميداليتين ذهبيتين في سباقات 100 متر و200 متر صنف T13، حظي عثماني باختيار الصحافة الوطنية كأفضل رياضي من فئة ذوي الهمم في الجزائر.
منذ دخوله عالم ألعاب القوى في سن 21 عاماً عام 2013، سجل عثماني نجاحات كبيرة، وتحول إلى بطل بارالمبي بعد أن تخصص في رياضة ذوي الهمم عام 2020 بسبب ضعف حاد في النظر.
واختتم عثماني حديثه قائلاً: “كانت سنة 2024 استثنائية لي، فقد حققت أربعة ألقاب كبيرة وتحطمت أرقام قياسية. أتمنى أن يكون هذا التتويج بداية لمزيد من الإنجازات في المستقبل.”
بدوره، أشاد مدربه أحمد ماهور باشا بقدرات عثماني قائلاً: “قوة عثماني تكمن في إرادته وتصميمه، وهو رياضي يفعل كل شيء لتحقيق النجاح.”
عثماني اسكندر جميل أصبح رمزاً للإرادة والشجاعة في الرياضات البارالمبية، ويمثل مثالاً للتحدي والاصرار، مما جعله العداء الأسرع في الجزائر في سباقاته، مع أوقات تتطور باستمرار.