في تطور جديد بشأن الخلاف الذي نشأ بين فريق اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان المغربي خلال نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، حددت محكمة التحكيم الرياضي الدولية (التاس) تاريخ 13 نوفمبر 2024 لجلسة الاستماع التي ستجمع جميع الأطراف المعنية بالقضية. هذه الجلسة تأتي بعد تبادل المذكرات المكتوبة بين اتحاد العاصمة، نهضة بركان، والاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، ومن المتوقع أن تقدم الأطراف المتنازعة أدلتها وتطرح مرافعاتها أمام المحكمة في هذا التاريخ.
وقد استلمت “التاس” ملف المباراة منذ 27 أفريل 2024، بعد أن تقدم اتحاد العاصمة بطعن رسمي على العقوبات التي فرضها عليه “الكاف”، والتي شملت تغريمه بمبلغ 40 ألف دولار بعد انسحابه من مباراة نصف النهائي ضد نهضة بركان. جاء انسحاب الفريق الجزائري احتجاجًا على ارتداء الفريق المغربي قميصًا يحمل خريطة تضم إقليم الصحراء الغربية، مما أثار جدلاً سياسيًا تجاوز حدود الرياضة.
“الكاف” قرر في وقت سابق إقرار الهزيمة لفريق اتحاد العاصمة في مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة (3-0)، معتبرًا انسحابه غير رياضي، كما ألزم النادي الجزائري بدفع الغرامة المالية خلال 60 يومًا من صدور قرار العقوبة. وعلى الرغم من إغلاق “الكاف” لملف المباراة من جانبه، إلا أن إدارة اتحاد العاصمة رفضت الامتثال للعقوبة واستأنفت القرار أمام محكمة “التاس”، معتبرةً أن ما حدث هو دفاع عن مبادئ سيادية وأن السياسة لا مكان لها في الرياضة.
تعد جلسة الاستماع المقررة في 13 نوفمبر نقطة تحول هامة في هذه القضية، حيث سيتعين على “التاس” أن تقرر ما إذا كانت ستصدر حكمًا نهائيًا في نفس اليوم أو ستحتاج إلى مزيد من المداولات قد تمتد لأسابيع. يرى مراقبون أن هذه القضية قد تفتح نقاشًا أوسع داخل الاتحاد الإفريقي حول كيفية التعامل مع مثل هذه الأزمات التي تخلط السياسة بالرياضة.
ويعتقد البعض، مثل الإعلامي حفيظ دراجي، أن “التاس” قد تنصف اتحاد العاصمة في نهاية المطاف، مشيرًا إلى أن المحكمة رفضت دائمًا التدخلات السياسية في الرياضة.