تمت، اليوم الأربعاء إعادة انتخاب الجزائري محمد مريجة عضوًا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للجيدو، خلال المؤتمر العادي الذي انعقد بالعاصمة المجرية بودابست، على هامش بطولة العالم للجيدو (فردي) التي تقام في الفترة ما بين 10 و13 جوان.
ويُعد هذا التجديد تأكيدًا جديدًا على مكانة مريجة داخل الهيئة الدولية، حيث يواصل مهامه بصفته المدير العام للتدريب والتعليم، وهو المنصب الذي يشغله منذ سنة 2007، ما يجعله أحد أقدم الكفاءات التقنية في المؤسسة الدولية للجيدو.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، عبّر مريجة، البالغ من العمر 65 سنة، عن امتنانه للثقة التي جُدّدت فيه، مؤكدًا أن “إعادة انتخابه تعكس رغبة الاتحاد الدولي في مواصلة العمل بروح الاستمرارية”. وأضاف:”هذا التجديد يُعدّ شرفًا كبيرًا لبلدي الجزائر، وللقارة الإفريقية ككل”.
كما شدد المسؤول الجزائري على التزامه بمواصلة الجهود الرامية إلى تطوير رياضة الجيدو على المستوى العالمي، مؤكّدًا العمل إلى جانب باقي أعضاء المكتب التنفيذي تحت قيادة الرئيس الروماني ماريوس فيزر من أجل مستقبل أفضل لهذه الرياضة.
وفي سياق متصل، أبرز مريجة الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي للجيدو أهمية تطوير اللعبة في إفريقيا، مبرزًا أن ذلك يُعد أولوية ضمن مخططاته المستقبلية. وقال في هذا الشأن:”سنواصل دعم التعليم الرياضي، ونسعى إلى ترسيخ قيم الجيدو وتشجيع التميز في القارة”.
وعلى الصعيد الوطني، يُعتبر مريجة من الأسماء البارزة في تاريخ الجيدو الجزائري، حيث شغل سابقًا منصب رئيس الاتحاد الجزائري للجيدو بين 1993 و2009، وهو اليوم رئيسه الشرفي. وقد شهدت فترته إنجازات مميزة، أبرزها برونزية المنتخب النسوي في بطولة العالم 2005 بالقاهرة، إلى جانب ميداليتين أولمبيتين في ألعاب بكين 2008.
ومن جهة أخرى، شهد المؤتمر تجديد الثقة بالإجماع في الرئيس الحالي للاتحاد الدولي، ماريوس فيزر، الذي عبّر عن امتنانه للمندوبين، مجددًا عزمه على مواصلة العمل لتطوير الجيدو وتعزيز مكانته على الساحة الرياضية العالمية.
وقد ضم المكتب التنفيذي الجديد عددًا من الشخصيات المرموقة من مختلف أنحاء العالم.