بعد تأهل المنتخب الجزائري إلى كأس العالم 2026 بعد غياب دام 12 عامًا، حلّ كل من سعيد فلاك (الناطق الرسمي باسم المنتخب الوطني، والمسؤول الأول عن خلية إعلام المنتخب)، رياض محرز، عيسى ماندي ونبيل بن طالب ضيوفًا في برنامج تلفزيوني خاص للحديث عن هذا الإنجاز.
واستذكر رياض محرز لحظة التأهل، واصفًا إياها بأنها كانت لحظة خاصة جدًا بعد خيبة الأمل في نسختين سابقتين وفشل الجزائر في التأهل، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي كان إسعاد الشعب الجزائري. كما استذكر محرز استدعاءه للمنتخب في كأس العالم 2014 رغم لعبه في دوري الشامبينشيب، معبرًا عن فخره بهذه التجربة. وعن أجمل ذكرياته، اختار التتويج بكأس إفريقيا 2019 خارج الجزائر، مؤكدًا أن الفوز باللقب من خارج الديار لم يكن سهلاً
وأشار سعيد فلاك إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، مشددًا على أن دعم رئيس الجمهورية كان محوريًا ماليًا ولوجستيًا، بما في ذلك بناء الملاعب الجديدة وتعزيز صورة المنتخب. وأكد فلاك أن الرئيس هو أول مشجع للفريق، وأن رسالته قبل مباراة الصومال كانت مصدر تحفيز كبير للطاقم الفني. كما شدد على أهمية دور رئيس الفاف وليد صادي وجهوده في تطوير كرة القدم الوطنية وتجاوز الصعوبات، خاصة على الصعيد المالي.
وتحدث فلاك أيضًا عن خبرة صادي التي مكنته من الانضمام إلى اللجنة التنفيذية للـCAF والـUNAF، بعد أن غابت الجزائر لمدة 9 سنوات، مشيرًا إلى ضرورة أن يدعم الجزائريون والمراقبون هذه الجهود.
وعبر نبيل بن طالب عن سعادته باللعب أمام الجماهير الجزائرية، مشيرًا إلى أن دعم الجمهور كان دائمًا حاضرًا حتى في المباريات خارج الجزائر مثل السويد، مؤكدًا أن هذه التجربة مؤثرة ومميزة جدًا. أما عيسى ماندي فتحدث عن ذكرياته في ملاعب البليدة، تيزي وزو ووهران، مؤكدًا أن كل ملعب يمنحه إحساسًا خاصًا وقشعريرة لا تُنسى.
وأكد محرز أن الجمهور الجزائري يساند لاعبي المنتخب دائمًا، حتى في مباريات الأندية، وأن الملاعب تمتلئ قبل ثلاث ساعات من انطلاق المباريات، ما يمنح اللاعبين حافزًا كبيرًا.
وأشار محرز إلى أن النسخ الأخيرة من كأس إفريقيا لم تكن عند المستوى المطلوب، مؤكدين أنهم يمتلكون فرصة لتحقيق إنجاز مميز في النسخة القادمة بالمغرب، مع فريق وطاقم فني قوي.
وبخصوص مستقبله مع المنتخب و أن كأس العالم 2026 ستكون على الأرجح آخر مشاركة له لم يدلي محرز إجابة واضحة، بينما عبر بن طالب، بعد تعافيه من مشكلة صحية، عن امتنانه الكبير للعودة إلى الملاعب بعد فترة صعبة، مؤكدًا أنه عمل بجد للعودة.
وفيما يخص اللاعبين مزدوجي الجنسية، أكد ماندي أن اختيار تمثيل الجزائر قرار شخصي وقائم على القناعة، مشيرًا إلى أن الظروف في الجزائر ممتازة وجميع الوسائل متاحة للعب باسم الوطن.
وعن المدرب فولاديمير بيتكوفيتش، أشاد محرز بخبرته الكبيرة في كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، مؤكدًا أنه منح الفريق الثقة واستعاد الروح المعنوية بعد إخفاقات سابقة.
وعلق محرز على الانتقادات قائلاً:
“الانتقادات جزء من كرة القدم، لكن الأهم هو اللعب من أجل بلدي. كل ما يحدث حول الفريق لا يجب أن يشتت تركيزنا”.
وأشار محرز إلى أن خوضه أكثر من 100 مباراة مع المنتخب يمثل فخرًا هائلًا وتجربة استثنائية، مضيفًا:
“يجب أن نستمر ونسعى لتحقيق الإنجازات إن شاء الله”.
وأكد فلاك أن العمل داخل المنتخب مليء بالضغط والتحديات، وأن الهدف هو إظهار كل ما يدور داخل المنتخب للجزائريين ومشاركة الجمهور في حياة الفريق.
واختتم اللاعبون تصريحاتهم بالتعبير عن امتنانهم لجميع من ساهم في هذا الإنجاز، من رئيس الجمهورية إلى الطاقم الفني وجنود الخفاء، مؤكدين أنهم يعملون جميعًا لجعل الشعب الجزائري فخورًا وسعيدًا.