عرف نادي كوينز بارك رينجرز واحدة من أثقل هزائمه التاريخية، بعدما سقط بسباعية مقابل هدف أمام كوفنتري سيتي، ضمن الجولة الثالثة من دوري “التشامبيونشيب” الإنجليزي.
ورغم مرارة النتيجة وقسوة الهزيمة، خطف المهاجم الجزائري الشاب ريان قلي (20 سنة) الأنظار بتصرف استثنائي، حين توجّه مباشرة بعد صافرة النهاية نحو جماهير فريقه للحديث معهم والاستماع إلى آرائهم، في خطوة عكست روح المسؤولية والشجاعة التي يتمتع بها اللاعب.
قلي شارك أساسيا في المباراة قبل أن يغادر أرضية الميدان في الدقيقة 62، وحصل على تقييم بلغ 5.5 من 10، غير أن مبادرته خارج المستطيل الأخضر كانت الأبرز، بعدما أظهر رغبة في تمثيل زملائه وتحمل مسؤولية الخسارة أمام الأنصار الذين تابعوا اللقاء كاملا رغم قسوته.
هذا التصرف لقي إشادة واسعة في إنجلترا، حيث اعتُبر دليلا على نضج لاعب شاب لم يتجاوز العشرين من عمره، ومنح في الوقت نفسه جماهير كوينز بارك رينجرز جرعة أمل في جيل جديد من اللاعبين الذين لا يتهربون من النقد ويتحلون بالشجاعة لمواجهة جماهيرهم وجها لوجه.