صبت جماهير كرة القدم المغربية، جام غضبها على رئيس جامعة كرة القدم، فوزي لقجع، وهذا بعد فشل المنتخب المغربي النسوي في التتويج بكأس أمم إفريقيا للسيدات للمرة الثانية على التوالي، وهزيمتهم في النهائي أمام سيدات منتخب نيجيريا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، إذ شكلت هذه الخسارة القاسية خيبة امل كبيرة للجماهير الكروية في المغرب، خاصة أن الدورة جرت في بلدهم مرتين على التوالي، دون أن تنجح سيدات منتخبهم الوطني في نيل اللقب القاري.
وهذه الخيبة الكبيرة رغم كل الدعم الذي لقيه المنتخب المغربي النسوي، لم تمر مرور الكرام، حيث حملت الجماهير المغربية كل مسؤولية الإخفاقات المتتالية للكرة المغربية على الصعيد القاري لرئيس الجامعة فوزي لقجع، والذي فشل في تنفيذ كل وعوده التي قدمها للجماهير المغربية، حيث فشل كل المنتخبات خلال عهدته في نيل أي لقب قاري، بداية بالمنتخب الأول الذي خيب كل الأمال في الدورة الأخيرة في كوت ديفوار والتي كان المرشح الأول للفوز بها فإذا به يخرج من الدور ربع النهائي بعد أن لقنه منتخب جنوب افريقيا درسا في كرة القدم، بالإضافة إلى فشل كل منتخبات الفئات السنية في نيل كأس افريقيا، في الوقت الذي يتغنى به لقجع وحاشيته بأكاديمية محمد الخامس لكرة القدم واصفين إياها بأنها ” لاماسيا” افريقيا وخزان المواهب، لتأتي الضربة القاسمة بخسارة المنتخب النسوي في نهائي “الكان” للمرة الثانية على التوالي، والتي حركت مشاعر الجمهور المغربي المتعطش لرؤية منتخباته الوطنية على منصات التتويج القارية، حيث شنت الجماهير في المغرب حملة سخرية كبيرة ضد لقجع التي تأكد للمرة الألف أن لعبة الكواليس التي يحسن ممارستها في أروقة الكاف ليست كافية لاعتلاء هرم كرة القدم الافريقية، وأن الصعود لمنصة التتويجات والألقاب يكون على الميدان وفقط وليس بالألاعيب والمؤامرات التي تحاك في الظلام.