في حديث مطول مع المدرب الوطني مجيد بوقرة، تناول الأخير العديد من النقاط المتعلقة بتجربته الأخيرة مع المنتخب المحلي، والتحديات التي تواجه الفريق في الفترة المقبلة، خاصة في ظل المشاركة في البطولة العربية. جاءت تصريحات بوقرة مليئة بالحماس والطموح، مع تركيز كبير على أهمية التجربة والضغوط التي تصاحب هذه المسؤولية.
بدأ بوقرة حديثه بالإشارة إلى تجربته السابقة في الأندية، مقارنًا إياها بتجربته الحالية مع المنتخب الوطني. وقال: “لقد كانت لدي تجربة في الأندية العام الماضي، لكن التحدي مع المنتخب مختلف تمامًا. هناك مشاعر مختلفة، فخر كبير، ولكن أيضًا ضغوط أكثر. هذا ما كنت أفتقده. نحن نعلم أن المهمة ستكون صعبة جدًا، خاصة وأننا وصلنا إلى نهائي البطولة العربية وفزنا بها. الجميع يتوقع منا أن نقدم الأفضل، أي على الأقل الوصول إلى النهائي والفوز بالكأس مرة أخرى.”
وأكد بوقرة على أهمية التركيز على المراحل الأولى من التحضير، قائلًا: “إن شاء الله، سنسير خطوة بخطوة، مع التركيز على المرحلة الأولى التي نحن فيها الآن. كما تعلمون، البطولة التي تمت برمجتها وإعادة برمجتها كانت صعبة بعض الشيء، خاصة بالنسبة لي وللرئيس، حيث كان الهدف هو الفوز بالكأس العربية. لقد ناقشت الأمر مع الرئيس، وكانت هذه فرصة لنا كفريق ولللاعبين، وخاصة لي ولفريقي التدريبي، لاكتساب الخبرة في اللعب في إفريقيا، والفوز بالمباريات هناك، واكتساب المزيد من النضج كمدرب.”
وأشار بوقرة إلى صعوبة التدريب في القارة الإفريقية، حيث يتطلب الأمر فهمًا كبيرًا لطريقة اللعب داخل وخارج الأرض. وقال: “أن تكون مدربًا في إفريقيا يعني أن تعرف كيف تلعب المباريات داخل أرضك وخارجها. منذ جانفي، لم تقم البطولة العربية بتنظيم أي دوري منذ ثلاث سنوات، هذه هي المرة الأولى التي لا يتم فيها تنظيم الدوري، وقد راقبنا اللاعبين دون مفاجآت.”
تحدث بوقرة أيضًا عن المنافسة الشديدة داخل الفريق، مشيرًا إلى أن بعض اللاعبين مثل كين بيزيف وأبين كان بإمكانهم المشاركة أيضًا. وأضاف: “هناك الكثير من المنافسة. في بعض المراكز، المستوى متساوٍ. حاولنا أن نضع قائمة بأفضل اللاعبين حاليًا، لكن هذا لا يعني أن القائمة الحالية ستكون هي نفسها غدًا، لأننا نستعد لمباراة تصفيات مهمتنا ” تتطلب خبرة كبيرة”.
وأكد بوقرة على أهمية الجمع بين الخبرة والشباب في تشكيلة الفريق، خاصة في مواجهة الفرق القوية. وقال: “سنحتاج إلى مزيج من اللاعبين الشباب والذين لديهم خبرة في إفريقيا، لأن المباراة ستكون صعبة. لقد أرسلنا جمال مزاب في المرة السابقة لمشاهدة مباراة في السنغال. إنه فريق صعب ويجب أن نكون مستعدين لمواجهته بكل احترام.”
تصريحات المدرب مجيد بوقرة تعكس رؤية واضحة وطموحًا كبيرًا للمنتخب الوطني في الفترة المقبلة. مع التركيز على التجربة والضغوط، والمنافسة، وتكوين الفريق، يبدو أن بوقرة مستعد لقيادة الفريق نحو تحقيق أهداف جديدة، خاصة في البطولة العربية. بخطوات مدروسة وتركيز على التفاصيل، يبدو أن المستقبل يحمل الكثير من الإنجازات للمنتخب الوطني تحت قيادة بوقرة.