في تصريح جريء عبر الحارس الدولي السابق سيد أحمد محرز عن قلقه من وضع المنتخب الوطني الجزائري، خاصة على مستوى حراسة المرمى، وذلك قبل أقل من عام على انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب.
محرز لم يتردد في توجيه انتقادات حادة للحارس الأساسي الحالي أنتوني ماندريا، معتبرا أنه يعاني من أزمة نفسية أثرت على مستواه بشكل واضح. وأوضح أن مشاركته في ودية السويد الأخيرة، رغم موسمه الكارثي مع نادي “كان” الفرنسي الذي هبط معه للدرجة الثالثة، لم تكن موفقة. وقال إن الهدف الثاني أمام السويد كان خطأ فردي من ماندريا، بينما يتحمل جزءا من مسؤولية الهدف الأول، في حين أن الأهداف الأخرى تعكس ضعف التركيز وانعدام الثقة.
وفي المقابل، دعا محرز إلى منح الثقة للحارس أسامة بن بوط، مشيدا بمردوده المميز مع اتحاد العاصمة سواء في المنافسات المحلية أو القارية، واعتبره الأكثر جاهزية من الناحية الذهنية والبدنية. كما عبر عن استغرابه من استبعاد الحارس ألكسيس قندوز، مشيرا إلى أنه لم يسبق له أن خيّب الآمال خلال مشاركاته السابقة.
كما تناول محرز الوضع الدفاعي للفريق، مشيراً إلى ضعف الانسجام بين بعض العناصر، مثل آيت نوري وفارسي، في منظومة الدفاع الرباعي، مطالبا بإعادة تقييم التركيبة الدفاعية قبل الدخول في المنافسات الرسمية.
وعن حظوظ الخضر في “كان 2025″، أكد محرز أن المنتخب ليس من بين المرشحين البارزين، لكنه لم يستبعد حدوث مفاجأة شبيهة بما حصل في نسخة مصر 2019.
وفيما يتعلق بالمنتخب المحلي، أشار إلى أن المهمة المقبلة ستكون أكثر تعقيدا بسبب تزامن كأس العرب مع كأس أمم إفريقيا، ما سيحرم التشكيلة من لاعبي المنتخب الأول. لكنه أشاد بخيارات بوقرة البديلة، مثل براهيمي وسعيود ولكحل وعبيد، مقترحا الاستعانة ببعض المحترفين في الدوريات الاسكندنافية والروسية.
واختتم محرز حديثه بالتعليق على انتقال اللاعب عادل بولبينة إلى نادي الدحيل القطري، معتبرا أنها خطوة إيجابية في مشواره، ومعبّرا عن أمله في منحه فرصة حقيقية مع المنتخب الوطني الأول مستقبلاً.
.
