فرض حارس المرمى، عبد الرحمان مجادل، نفسه رقما صعبا في البطولة الوطنية هذا الموسم مع فريقه جمعية الشلف، حيث نجح الحارس الدولي في خطف الأضواء من كل الحراس بفضل المستوى الكبير الذي أبان عليه والذي وضعه في خانة أفضل الحراس في الدوري رفقة حارس اتحاد العاصمة اسامة بن بوط.
مجادل البالغ من العمر 26 عاما عرف كيف يعود من بعيد بعد فترة صعبة مر عليها، وأكد في هذا الحوار الذي خصّ به « أفريكا فوت يونايتد » و « دزاير فوت »، أنه سيعمل على مواصلة التألق واستعادة مكانته مع المنتخب الوطني الأول، مبرزا رغبته الشديدة في الاحتراف خارج الوطن في نهاية الموسم، وكاشفا في نفس الوقت عن تلقيه العديد من العروض الاحترافية هذا الشتاء، والتي رفضتها ادارة ناديه جمعية الشلف.
بداية، مجادل، ماهو السر في تألقك الكبير هذا الموسم مع اولمبي الشلف؟
لا يوجد أي سر في هذا التألق، سوى العمل الكبير الذي أقوم به كل يوم رفقة مدرب الحراس في فريقي أولمبي الشلف، حسين عبروك، والذي أوجه له التحية من هذا المنبر، بصراحة أنا محظوظ جدا لأني أعمل مع مدرب ذو خبرة كبيرة وكفاءة عالية مثله، ولن أبالغ إن قلت إن الفضل الأكبر في المستوى الذي قدمته هذا الموسم مع فريقي يعود إلى هذا المدرب وايضا الى الجدية الكبيرة التي تحليت بها منذ أول حصة تدريبية اجريتها مع فريقي، وما هذه إلا بداية فقط، نحن في منتصف الموسم فقط ولا يزال أمامي الكثير لأقدمه لفريقي والأن من الضروري أن اضع قدمي على الأرض وأواصل العمل بنفس العزيمة لمساعدة فريقي أولا وتحقيق كل ما اصبوا إليه من الناحية الشخصية.
هل كنت تتوقع هذه العودة القوية لمستواك الكبير بعد فترة صعبة مررت بها؟
صحيح أنني مررت بمرحلة صعبة نوعا ما الموسم الماضي، ولكن لم أشك يوما بأني سأعود أقوى من ذي قبل، وهذا راجع اولا الى ثقتي الكبيرة في امكاناتي وما أنا قادر على تقديمه، وهذه العوامل تدخل في الخبرة التي اكتسبها في السنوات الاخيرة، مع مختلف الأندية التي دافعت عن ألوانها، وهذا ما ساعدني كثيرا لاستعادة مستواي والتطور أكثر، والحمد الله اني كنت موفقا في مرحلة الذهاب من الموسم الكروي وأديت ما علي في كل المباريات، وهذا سيكون حافز اضافي لي من أجل مواصلة التطور اكثر والمضي قدما في مسيرتي الكروية.
الكثير يعتبر انك افضل حارس مرمى في البطولة، الا يشكل عليك هذا ضغطا اضافيا؟
أولا اشكر كل من أثنى علي سواء من خبراء أو لاعبين سابقين أو مدربين وحتى الجماهير، الجمهور الجزائري يعرف كرة القدم جيدا الشهاداتي التي وصلتني اعتز بها كثيرا، رغم أن البطولة الوطنية تضم حراس من اعلى مستوى على غرار حارس اتحاد العاصمة بن بوط والذي يعتبر من أفضل حراس المرمى داخل القارة، وهذا ما يحفزني أكثر على العمل والتألق أكثر مع فريقي، وعلى العكس لا أرى أن هذه الاشادات ستزيد علي الضغط، بل على العكس ستكون حافزا اضافيا لي لمواصلة العمل والتألق حتى اكون عند حسن ظن الجميع بي.
وصلتك عروض كثيرة في الميركاتو الشتوي، هل تؤكد ذالك؟
سأكون صريحا معك،، تلقيت العديد من العروض سواء من الأندية الناشطة في بطولتنا الوطنية أو من خارج الوطن، ولكن مصيري لم يكن بيدي، كما تعلمون أنا مرتبط بعقد مع فريقي جمعية الشلف ولا يمكن أن أدير ظهري لهذا الفريق الذي فتح لي أبواب التألق، بداية بالرئيس إلى المدرب وزملائي اللاعبين وحتى الجمهور، الجميع ساعدني كثيرا منذ اول يوم لي مع الجمعية ولا يمكن أن أتنكر لهم جميعا واصر على الرحيل في هذه المرحلة بالذات، أي لاعب أو حارس يحلم بالاحتراف خارج الوطن ولكن فريقي رأى أنه من غير المناسب ان اغادر في نصف الموسم، وما كان علي الا تقبل القرار بصدر رحب ومواصلة المشوار مع الشلف والخير فيما اختاره لي، وعليه أنا باق مع فريقي وبحول الله ستأتيني فرصة أفضل للاحتراف مستقبلا.
ماهي اهدافك المستقبلية على الصعيد الشخصي؟
أولا أريد أن أؤدي موسم في المستوى مع فريقي جمعية الشلف وأن أساهم في احتلاله مرتبة مشرفة في نهاية الموسم ولم لا احتلال مركز مؤهل إلى منافسة خارجية الموسم المقبل، خاصة أننا ننملك كل الامكانيات للتنافس بشهادة الجميع، وثانيا لا أخفي أني أرغب في التألق أكثر وشق طريقي نحو بطولة كبيرة في اوروبا، وهذا هو الهدف الذي أركز عليه حاليا وسأعمل ليلا ونهارا من أجل تحقيقه، وأنا متأكد من أن الاحتراف خارج الوطن سيكون بوابتي نحو العودة مجددا الى صفوف المنتخب الوطني الأول ولن يهدا لي بال حتى أحققه. -هل تطمح للعودة مجددا إلى صفوف المنتخب الوطني؟
بطبيعة الحال، كان لي شرف التواجد مع المنتخب الوطني الأول في تربصات كثيرة خلال عهد الناخب الوطني السابق جمال بلماضي ورغم أني لم احصل على فرصة اللعب في زل تواجد الحارس مبولحي في اوج عطائه خلال تلك الفترة، إلا أن تواجدي مع الخضر كان مفيدا لي من كافة النواحي وسمح لي بتطوير امكاناتي اكثر، أما الأن طموحي الأول هو العودة الى الخضر من الباب الواسع وفرض نفسي اساسيا لتقديم الاضافة للمنتخب، ورغم أني متقين من أن هذا لن يكون سهلا في ظل تواجد حراس من مستوى عالي والمنافسة الكبيرة الا أن ثقتي في امكاناتي كبيرة وسأحارب لتحقيق حلمي.
ألا تعتقد أن اعادة تشكيل المنتخب المحلي، سيكون في صالحك قبل كأس العرب؟
بالتأكيد، اعادة بعث المنتخب المحلي من جديد سيكون في صالح كل لاعبي البطولة الوطنية، وسيمنح لهم شحنة كبيرة للعمل وتحسين مستواهم قدر المستطاع، للحصول على فرصة التواجد مع المنتخب، خاصة مع المنافسة الكبيرة التي سيخوضها منتخبنا في كاس العرب بقطر بعد اقل من سنة، وهذه الفرصة ستكون حافز كبير لتطوير نفسي اكثر حتى اكون متواجدا فيها بحول الله، خاصة أني كنت متواجدا في النسخة الاولى التي توجنا بها قبل ثلاث سنوات.