تتجه الأنظار مساء غد الخميس 10 جويلية نحو ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء المغرب ، و الذي سيكون حلبة لمواجهة نارية مرتقبة في المجموعة الثانية من كأس أمم إفريقيا للسيدات، والتي تجمع بين نسور نيجيريا الطامحات إلى اللقب، وفارسات بوتسوانا الساعيات لتدارك البداية المتعثرة للفريق.
وتدخل نيجيريا المواجهة بمعنويات عالية بعد فوزها الأول على تونس بثنائية نظيفة، في مباراة أظهرت فيه “النسور الممتازة” قوة هجومية واضحة، وانسجامًا بعمل جماعي ممتاز.
في الجهة المقابلة، تسعى بوتسوانا لتدارك خسارتها أمام الجزائر في مباراتها الإفتتاحية ضمن الجولة الأولى.
ورغم التفاوت الكبير في الخبرة والتاريخ بين المنتخبين، اذ أن منتخب نيجيريا يعد من أعرق الفرق النسوية الإفريقية ويمثل الرقم الأصعب في تاريخ الكرة الإفريقية ،حيث شاركت نيجيريا في جميع نسخ بطولة أمم إفريقيا منذ انطلاقها سنة 1991، و حسب سعر المصادر الإعلامية فإنها توجت باللقب 9 مرات من أصل 12 مشاركة في النهائي، وهي بذلك الأكثر تتويجًا على الإطلاق على المستوى القاري. بينما يُعد منتخب بوتسوانا للسيدات وجهًا جديدًا نسبيًا في الساحة الإفريقية، حيث بدأ في فرض اسمه على الخريطة القارية خلال السنوات الأخيرة فقط.
وقد عرف الفريق الملقب (الأفراس) مشاركته الأولى في كأس أمم إفريقيا للسيدات سنة 2022، إذ نجح بشكل مفاجئ في بلوغ الدور ربع النهائي، في إنجاز اعتبر تاريخيًا بالنسبة لكرة القدم النسوية في بوتسوانا. كما يتسم المنتخب الشاب بإرادة قوية وطموح واضح يسعى فيه لتطوير الأداء وتحقيق أفضل الإنجازات بمشاركته الثانية في “الكان” ساعيا لتثبيت أقدامه بين كبار القارة رافعا التحدي.
كما أن هذه المواجهة تعد في غاية الأهمية لكلا المنتخبين ، فنسور نيجيريا الممتازة تلعب بإرتياحية من أجل ضمان التأهل المبكر إلى ربع النهائي ، وفرسان بوتسوانا تركز على اللعب الجاد دون أخطاء لتفادي الإقصاء المبكر و ربح بطاقة التأهل.