خاض المنتخب الجزائري مواجهة ودية قوية أمام نظيره السويدي في العاصمة ستوكهولم، ضمن استعداداتهما لتصفيات كأس العالم 2026، في مباراة عرفت إثارة كبيرة وتقلبات كثيرة في مجرياتها.
دخل أبناء المدرب فلاديمير بيتكوفيتش اللقاء باندفاع هجومي وضغط عال أربك المنتخب السويدي في الدقائق الأولى حيث سيطر الخضر على الكرة وشكلوا خطورة خاصة من جهة آيت نوري وبن رحمة ورغم البداية الواعدة، تلقى المنتخب الجزائري هدفًا مبكرًا في الدقيقة 13 عبر كان سيما الذي استغل هفوة دفاعية، ليضع الكرة في شباك الحارس ماندريا عكس مجريات اللعب.
ردة الفعل كانت حاضرة من محاربي الصحراء، الذين شنوا عدة هجمات منظمة، لكن الفعالية الهجومية ظلت غائبة، بينما ظهر دفاع المنتخب الجزائري بوجه مهتز، ما جعل السويد تستغل الثغرات من جديد، حيث عاد كان سيما ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 38 بعد مراوغة ناجحة لعيسى ماندي وتسديدة اصطدمت بقدم ماندريا واستقرت في الشباك و بهذا الهدف، أنهى المنتخب السويدي الشوط الأول متقدما بثنائية نظيفة، فيما ظهر التفكك جليًا في الخطوط الخلفية للجزائريين، الذين بدوا عاجزين عن مجاراة المرتدات السريعة لأصحاب الأرض.
في الشوط الثاني، واصل المنتخب السويدي ضغطه، وتمكن من الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 48 بعد عرقلة من بن سبعيني، ترجمها كان سيما إلى هدف ثالث مكملاً الهاتريك الشخصي له. وبعدها بثماني دقائق فقط، أضاف أنطون ساليتروس الهدف الرابع من ركلة حرة مباشرة، عمق بها جراح الخضر الذين بدوا في حالة انهيار تام دفاعيًا، وكادوا يتلقون هدفًا خامسًا في الدقيقة 59 لولا تصدي ماندريا لانفراد من ميغران. لكن بعد الدقيقة 60، بدأ المنتخب الجزائري في استعادة توازنه تدريجياً، وكانت البداية من ركنية نفذها بن زية إلى بن ناصر الذي سدد من خارج المنطقة وسجل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 64 وواصل الخضر ضغطهم وسط تغييرات موفقة من بيتكوفيتش، حيث أتى البديل نبيل بن طالب بتمريرة حاسمة وضعت ياسين بن زية أمام مرمى شاغر ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 70.
بعد ذلك واصل الفريق البحث عن العودة، وكاد بونجاح أن يضيف الثالث في الدقيقة 77 لولا الحظ العاثر، وفي الدقيقة 86 تحصل البديل أمين غويري على ركلة جزاء بعد مراوغة رائعة وعرقلة واضحة، تولى بن طالب تنفيذها بنجاح، مسجلاً الهدف الثالث الذي أعاد الأمل مجددًا.
ورغم محاولات الخضر المتواصلة لتعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة، إلا أن اللقاء انتهى بفوز صعب للمنتخب السويدي بنتيجة 4-3، في مباراة كشفت عن نقاط ضعف دفاعية واضحة للجزائريين لكنها حملت في طياتها أيضًا مؤشرات واعدة من البدلاء من ناحية ردة الفعل و التجسيم الهجومي.
