اعترف المدافع السابق للمنتخب الوطني، والمدرب الحالي لنادي جمعية الشلف، سمير زاوي، بأن الفوز الذي حققه المنتخب الموزمبيقي في مباراته أمام أوغندا وانفراده بصدارة ترتيب المجموعة، سيجعل الأمور صعبة كثيرا على منتخبنا الوطني في سباق التأهل إلى كأس العالم، حيث أكد زاوي في حوار خص به ” الجزائر فوت” أن لاعبي منتخبنا باتوا مجبرين على العودة بالنقاط الثلاث من بوتسوانا من أجل استعادة الصدارة، قبل التفكير في المواجهة الثانية أمام المنتخب الموزمبيقي التي بمثابة نهائي للظفر بتأشيرة المونديال.
وأكد المدافع الدولي السابق، أن فوز الموزمبيق أخلط كل الحسابات وقال في هذا الخصوص:” منذ البداية أكدت أن منتخب الموزمبيق سيكون المنافس الأول لنا على تأشيرة التأهل إلى المونديال، هذا المنتخب أحرز تقدم كبير في السنوات الاخيرة والمشوار المشرف الذي قدمه في كأس افريقيا الاخيرة خير دليل، وأؤكد أنه لولا براعة الحارس ماندريا لكنا انهزمنا أمام موزمبيق في مباراة الذهاب، والجميع يتذكر كيف أنقذنا من ثلاثة أهداف محققة على الأقل قبل أن نسجل عليهم في الشوط الثاني”.
وشدد سمير زاوي على ضرورة التفكير أولا في مباراة بوتسوانا والفوز بها، قبل الحديث عن المباراة القادمة أمام الموزمبيق، وتابع تصريحاته قائلا:” أكبر خطا سيقع فيه منتخبنا هو أن يفكر منذ الأن في مباراة الموزمبيق، أتمنى أن لا يتأثر لاعبينا بنتيجة هذا المنتخب وصعوده الى الصدارة، يجب أن يبقوا مركزين على شيء واحد فقطك وهو مباراة بوستوانا وأن يفعلوا كل ما بوسعهم من أجل الفوز بها لاستعادة صدارة الترتيب، وبعدها سيكون لهم الوقت الكافي من أجل التفكير في الموزمبيق التي سنواجهها في بلدنا وفي ملعب كبير وأمام جمهور غفير وفي ظروف أفضل بكثير، ولكن أولا الفوز ثم الفوز ثم الفوز في بوتسوانا”.
وتابع زاوي حديثه عن مباراة بوتسوانا وقال:” دون شك مباراة الجمعة ستكون صعبة جدا على منتخبنا، بغض النظر عن عامل الصيام وتوقيت المباراة والطقس، فإننا سنواجه منتخبنا محترما للغاية ويتواجد خلفنا بـ6 نقاط ما يعن يان لاعبيه سيقدمون كل شيء للفوز علينا والصعود الى المركز الثاني، نقطة قوتهم تكمن في القوة البدنية والصراعات الثنائية، ولكن من ناحية الاستحواذ على الكرة نحن افضل منهم بكثير، علينا أن نحسن تسيير المباراة جيدا وأن لا نندفع منذ البداية للهجوم، لاقتصاد الطاقة، يجب أن نعرف متى نهاجم ومتى ندافع، ومتى ننقض على المنافس، وأعتقد أننا نملك لاعبين اذكياء ويملكون خبرة كافية لتسيير مثل هذه المباريات”.
وتحدث الدولي السابق في الأخير عن غيابات المنتخب الوطني وقال:” صحيح أننا سنكون منقوصين من لاعبين مؤثرين للغاية خاصة بن ناصر، عوار وبونجاح، ولكن المدرب يملك البدائل وأرى أن لاعب مثل بوداوي وحتى قندوسي قادران على تعويض الغائبين والسيطرة على وسط الميدان، وفي الهجوم أرى أن سرعة عمورة وضغطه المستمر على مدافعي الخصم ستكون سلاحا قويا وعلينا أن نستغلها جيدا، هذه المباريات تتطلب نجاعة كبيرة واستغلال أدنى فرصة للفوز، وخلاصة القول الفوز بالنقاط الستة في المواجهتين سيكون مفتاح التأهل إلى كأس العالم”.