انتقد محمد مشرارة، الرئيس السابق للرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، الوضع الحالي لكرة القدم الجزائرية، مؤكداً أن ديون الأندية تجاوزت 2000 مليار سنتيم، وأشار إلى أن رواتب اللاعبين في البطولة الوطنية مبالغ فيها، حيث لا يوجد لاعب يستحق راتباً يزيد عن 20 مليون سنتيم شهرياً.
و أوضح مشرارة خلال استضافته في برنامج “بودكاست أوف سايد” على قناة الشروق نيوز أن الفساد و غياب آليات الرقابة أسهما في فشل مشروع الاحتراف في الجزائر و أضاف أن دعم الأندية من قبل الشركات العمومية زاد من تأزم الوضع بسبب سوء التسيير والعشوائية في التعاقدات.
كما انتقد مشرارة الأوضاع المالية الحالية للاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، مبرزاً أن الرئيس السابق محمد روراوة ترك فائضاً مالياً بقيمة 700 مليار سنتيم، بينما تواجه “الفاف” الآن ديوناً بقيمة مماثلة.
فيما يتعلق بإنجازات الكرة الجزائرية، أشاد مشرارة بفترة روراوة، خاصة خلال ملحمة أم درمان في 2009، عندما تأهل المنتخب الوطني إلى مونديال 2010 و أشار إلى أن النجاح تحقق بفضل التخطيط الإداري المحكم بقيادة روراوة، إلى جانب إرادة لاعبي المنتخب الوطني.
و في حديثه عن المدربين، وصف مشرارة البوسني وحيد خاليلوزيتش بأنه الأفضل في قيادة المنتخب، مشيداً بما حققه في مونديال 2014 و علاقته المميزة مع الجزائر. أما عن رابح ماجر، فأكد أنه نصحه سابقاً بالدراسة قبل تدريب المنتخب، معتبراً أن افتقاره للتكوين الكافي كان سبباً في فشله كمدرب.
و اختتم مشرارة بالإشارة إلى قضايا بارزة أخرى، مثل حرمان محمد معوش من الاستمرار في الطاقم الفني للمنتخب بعد تأهل مونديال 1982، مؤكداً أن ذلك التغيير كان بقرار سياسي.