أعلن رئيس الاتحادية الجزائرية لذوي الهمم، سيد أحمد العسري، الذي تم إعادة انتخابه رئيسًا للدورة البارالمبية القادمة (2025-2028)، عن أهدافه وبرنامجه للفترة المقبلة. وأكد أن المسؤولية الملقاة على عاتقه وعلى أعضاء مكتبه الجديد ستكون ضخمة، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجه رياضة ذوي الهمم في الجزائر، وهو ما يستدعي تكاتف جميع المعنيين من أجل تعزيز هذه الرياضة.
وجددت الجمعية العمومية الثقة في العسري الذي كان المرشح الوحيد لهذا المنصب، حيث ضمت قائمته 12 عضوًا آخرين سيتعاونون معه في إدارة شؤون الاتحادية. وقد حصل العسري على دعم واسع من قبل المنتخبين خلال الجمعية العامة الانتخابية، حيث نال 43 صوتًا من أصل 44.
وفي تصريحات عقب إعادة انتخابه، عبّر العسري عن اعتزازه بالثقة التي منحته إياها الجمعية، قائلاً: “إن هذه الثقة تضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة، ما يستدعي تكاتف جهودنا جميعًا للحفاظ على المستوى الرفيع لرياضة ذوي الهمم في الجزائر والسعي نحو تحسينه”.
ويمتلك العسري خبرة واسعة في تسيير شؤون الاتحادية الجزائرية لذوي الهمم، إذ ترأسها في فترتين سابقتين (2008-2012 و2023-2024). وقد وضع خطة إصلاحية تهدف إلى الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها في الفترات السابقة. وتشمل الإصلاحات مراجعة النصوص القانونية الخاصة بالاتحادية وتحديثها، فضلًا عن تعزيز المديريات الفنية في مختلف الاختصاصات لتحقيق الاستقرار الفني والمهني.
وأضاف العسري أن برنامجه يركز أيضًا على دعم الرياضة النسوية وتطويرها، وتحفيز ممارستها في المراكز المتخصصة بالتعاون مع وزارة التضامن الوطني، بالإضافة إلى اكتشاف المواهب الشابة وتوفير الدعم الكامل لها. وأكد أن إعداد جيل من الرياضيين القادرين على تمثيل الجزائر في المنافسات الدولية في المستقبل يعتبر أحد الأهداف الأساسية للفترة القادمة.
وفيما يتعلق برياضة النخبة التي تشرف الجزائر بها في المنافسات الدولية، شدد العسري على ضرورة توفير الدعم اللازم للرياضيين والمدربين من أجل ضمان استمرارهم في تحقيق الإنجازات الرياضية في بيئة مهنية مستقرة.
وفي ما يتعلق بالجانب التنظيمي، أوضح العسري أن المكتب التنفيذي الجديد سيعمل على تحسين نظام المنافسات وتقليص الأعباء على الأندية، مع التركيز على تطوير رياضات معينة مثل “البوتشيا”. كما يسعى العسري لتسهيل ممارسة رياضات ذوي الهمم في المؤسسات التعليمية من خلال توقيع اتفاقيات مع الجهات المعنية لضمان تطبيق هذه الأنشطة على أرض الواقع.
ويظل المكتب الجديد مقتنعًا بأن هذه الأهداف قابلة للتحقيق بتضافر جهود جميع الأطراف المعنية في الاتحادية، مع التأكيد على أهمية تعزيز شبكة الاتصال بين الأندية لتوضيح الأهداف وتحقيق الإنجازات.
وفي السياق ذاته، شدد العسري على ضرورة إنشاء اللجنة البارالمبية الوطنية، وهي مطلب طالما سعت الاتحادية لتحقيقه. وأوضح أنه سيجدد هذا الطلب في بداية عام 2025 من أجل إحداث هذه اللجنة التي من شأنها أن توفر الدعم اللازم لرياضيي النخبة وتخفف العبء على الاتحادية في إدارة رياضات ذوي الهمم.