رغم بلوغه 41 عامًا في ديسمبر المقبل، يرفض فوزي شاوشي، حارس مرمى اتحاد رياضي لمدينة الحراش، الاعتزال. بعد تصديه لأربع ركلات جزاء في كأس الجزائر ضد اتحاد مستغانم، عبّر عن استعداده للعودة إلى المنتخب الجزائري، سواء مع المنتخب الأول أو المنتخب المحلي. وقال: “تمثيل المنتخب شرف عظيم وأنا مستعد في أي وقت”.
وأكد أنه في انتظار إشارات من المدرب الوطني للمنتخب الأول، فلاديمير بيتكوفيتش، أو مدرب المنتخب المحلي، مجيد بوقرة. وقال : “تمثيل المنتخب الوطني شرف عظيم، وأنا مستعد للعودة في أي وقت، سواء مع المنتخب الأول أو المنتخب المحلي”. كما أشار الحارس الرمزي للمنتخب الوطني إلى ارتباطه القوي بالألوان الوطنية. وقال: “ما يهمني في المقام الأول هو أن أرى علم بلادي يرفرف بفخر في جميع المنافسات الدولية”.
آخر مباراة في 2018
لم يتم استدعاء فوزي شاوشي للمنتخب منذ قدوم جمال بلماضي على رأس الجهاز الفني للمنتخب. آخر مشاركاته مع المنتخب كانت في فترة المدرب رابح ماجر. وكانت آخر مباراة له كأساسي في 1 جويلية 2018 عندما خسر المنتخب الجزائري 2-3 أمام الرأس الأخضر في ملعب 5 يوليو. بينما كانت آخر ظهور له بعد أسبوع، في 7 يونيو 2018، كبديل في مباراة ضد البرتغال (خسارة 3-0). تأتي تصريحات شاوشي في وقت لا يزال فيه المنتخب الوطني يعاني من عدم إيجاد خليفة مناسب لرايس مبولحي. الجزائر تستعد لخوض تحديات جديدة، مثل تصفيات كأس العالم 2026 والمنافسات القارية القادمة، مثل كأس الأمم الإفريقية 2025، ولا يزال منصب حارس المرمى يشكل معضلة حقيقية لبيتكوفيتش. فهل سيمنح المدرب الوطني فرصة جديدة لشاوشي، الذي قد تكون خبرته وتصميمه من أبرز نقاط قوته لصالح المنتخب؟
هل سينضم إلى أساطير مثل شيلتون، زوف، جينينغز، بوفون، والحضري؟
يثير إعلان فوزي شاوشي عن رغبته في العودة إلى المنتخب الوطني الجزائري سؤالًا مثيرًا: هل يمكن أن ينضم إلى دائرة حراس المرمى الذين تجاوزوا الأربعين وشاركوا في كأس العالم؟ لقد أثبتت شخصيات أسطورية في هذا المركز، مثل الإنجليزي بيتر شيلتون (41 عامًا)، والإيطالي دينو زوف (41 عامًا)، والإيرلندي الشمالي بات جينينغز (41 عامًا)، والإيطالي جيانلويجي بوفون (40 عامًا)، أن العمر ليس عائقًا أمام الأداء على أعلى مستوى. ولكن الرقم القياسي يعود إلى المصري عصام الحضري، الذي أصبح في 2018 أكبر لاعب يشارك في نهائيات كأس العالم عن عمر يناهز 45 عامًا، بالإضافة إلى كونه أكبر لاعب شارك في كأس الأمم الإفريقية. فوزي شاوشي، بطل المباراة الفاصلة ضد مصر في 2009 والحارس الأساسي في كأس العالم 2010، يأمل في ترك بصمة في تاريخ كرة القدم الجزائرية. اليوم، وهو في سن الـ41، لا يزال يتمتع بتصميم كبير ورغبة في الدفاع مجددًا عن الألوان الوطنية. إذا تحقق عودته، فقد ينضم إلى دائرة الحراس الذين لعبوا في كأس العالم بعد الأربعين. ويبقى السؤال: هل سيكون الجهاز الفني الجزائري مستعدًا لمنحه فرصة أخيرة؟
