شهدت مباراة اتحاد خميس الخشنة أمام مستقبل الرويسات في الجولة السادسة عشرة من بطولة الدوري الجزائري للهواة جدلاً واسعًا، و ذلك بعد احتساب ركلة جزاء للفريق الضيف التي سجل منها هدف الفوز الوحيد. هذه الحادثة أثارت ردود فعل قوية من جانب الطاقم الفني لنادي اتحاد خميس الخشنة، حيث اتهم مدرب الفريق بلال بن جهان، حكم المباراة، بتسهيل فوز الرويسات عبر قرارات وصفها بالغير منطقية.
مدرب اتحاد خميس الخشنة، عبد النور بوصبيعة، لم يتردد في انتقاد الحكم بلال بن جهان، متهما إياه بإعطاء ركلة جزاء “خيالية” لصالح مستقبل الرويسات. و أضاف بوصبيعة في تصريحاته الإعلامية: “لقد شاهدنا مهزلة في كرة القدم، و قال الحكم للاعبينا إن الرويسات سيحقق الفوز إذا سجلنا أربعة أهداف، ثم منحهم ركلة جزاء غير مستحقة، في حين لم يحتسب لنا أخطاء قريبة من منطقة الجزاء.”
و تابع المدرب متهمًا مستقبل الرويسات بإفساد سمعة الكرة الجزائرية، قائلاً: “لم يفوزوا ضدنا كرويًا، و مثل هذه الفرق تفسد سمعة كرة القدم في الجزائر. إذا فزتم علينا بنزاهة، سنصفق لكم بكل روح رياضية.”
في الجهة الأخرى، رد رئيس نادي مستقبل الرويسات، لعروسي بن ساسي، على اتهامات المدرب بوصبيعة، مؤكدًا أن فريقه يلعب كرة قدم نظيفة و يمثل النزاهة في منافسته على بطاقة الصعود إلى دوري المحترفين. و أضاف: “يمكن للحكم أن يخطئ في قراراته، و لو لم تكن هناك أخطاء لما تم استحداث تقنية الفار.”
مع تصاعد الجدل، أفادت تقارير صحفية أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) قرر فتح تحقيق في القضية، و ذلك من خلال لجنة النزاهة التي ستستدعي المدرب عبد النور بوصبيعة للاستماع إلى أقواله يوم الإثنين المقبل. و ستطلب اللجنة من بوصبيعة تقديم أدلة ملموسة على تصريحاته التي اتهم فيها الحكم بالفساد.
هذه ليست المرة الأولى التي يفتح فيها اتحاد الكرة قضايا فساد بناءً على تصريحات عقب المباريات، إذ سبق أن تم إحالة بعض القضايا إلى القضاء المدني، بناءً على تصريحات إعلامية أو منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.