من المقرر أن تعقد اللجنة الفنية الوطنية اجتماعًا مهمًا يوم غد الإثنين بفندق “الماركير” في العاصمة الجزائر، وذلك بحضور المدير الفني الوطني، علي موسر، والمدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش.
وقد تم إنشاء هذه اللجنة بتاريخ 12 ديسمبر 2023، بمبادرة من رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، تطبيقًا لأحكام المرسوم التنفيذي رقم 14-330 الذي ينظم عمل الاتحادات الرياضية الوطنية. وتتشكل اللجنة من المديرين الفنيين الجهويين والولائيين، إلى جانب مدربي المنتخبات الوطنية المختلفة، بالإضافة إلى المسؤولين الفنيين للأندية المحترفة.
وكان المدير الفني الوطني السابق، عامر منسول، قد أكد عند تنصيب اللجنة أن دورها لن يكون استشاريًا فحسب، بل ستُعد بمثابة قوة اقتراح تساهم بفعالية في رسم استراتيجية تطوير كرة القدم الجزائرية.
إلا أن اللجنة، منذ تأسيسها، لم تقم بنشاطات ملموسة باستثناء دعمها لمقترح رؤساء أندية الرابطة الأولى في يوليو 2024، القاضي بزيادة عدد رخص اللاعبين الأجانب إلى خمسة. وقد تبين لاحقًا أن القرار كان متسرعًا ولم يحقق النتائج المرجوة، إذ أظهرت التقارير المقدمة من رئيس رابطة كرة القدم المحترفة، أمين مسلوغ، ضعف مساهمة اللاعبين الأجانب في فرقهم.
وبناء على ذلك، يُتوقع أن تُراجع اللجنة خلال اجتماعها المرتقب هذا القرار، مع العودة إلى الحد السابق بثلاثة لاعبين أجانب لكل فريق.
ومن بين أبرز الملفات التي ستطرح للنقاش، ملف الفئات الشبانية، في ظل غياب برامج تطوير فعالة تواكب المعايير العالمية، خاصة ما يتعلق بمستقبل فئة أقل من 21 سنة التي تشير التوقعات إلى إمكانية إلغائها ابتداءً من الموسم المقبل.
كما ستتطرق اللجنة إلى مدى التزام الأندية بقرارات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم المتعلقة بإنشاء أكاديميات تكوينية للفئات الصغرى (تحت 9 و11 و13 سنة)، والتي كانت قد أوصت بها نهاية ديسمبر الماضي.
وستُرفع كل هذه التوصيات والمقترحات إلى المكتب الفدرالي للاتحاد الجزائري، الذي سيجتمع في 30 أفريل الجاري للفصل فيها بشكل نهائي.