عاد اسم راميز زروقي إلى قائمة المنتخب الوطني التي أعلنها المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، بعد غيابه عن التربص الأخير. غير أن هذا الاستدعاء الجديد يثير الكثير من التساؤلات: هل يستحق زروقي فعلًا مكانًا في صفوف “الخضر”؟
أداء لا يقنع رغم الفرص
منذ التحاقه بالمنتخب في عهد جمال بلماضي، حصل زروقي على فرص متكررة لإثبات نفسه، لكنه لم ينجح في فرض مكانته داخل التشكيلة. أداؤه في وسط الميدان غالبًا ما يُنتقد بسبب كثرة التمريرات الجانبية والخلفية، وضعف المبادرة الهجومية، إلى جانب بعض الأخطاء التي تسببت أحيانًا في ارتباك الدفاع الجزائري.
ورغم أنه يقدم مستويات مقبولة مع ناديه الحالي تفينتي، إلا أن انتقاله إليه على سبيل الإعارة من فاينورد يُعدّ مؤشرًا واضحًا على أن اللاعب لم يبلغ بعد مستوى الأندية الكبرى في أوروبا. ما يقدّمه مع هذا الفريق الهولندي المتواضع لا يختلف كثيرًا عمّا يقدّمه بعض لاعبي الدوري الجزائري الذين يُستبعدون باستمرار من المنتخب.
تجاهل مستمر للمحليين
العديد من الأصوات باتت تطالب بمنح الفرصة للاعبين المحليين الذين يقدّمون مستويات قوية مع أنديتهم في الرابطة المحترفة الأولى. فكيف يُصرّ الطاقم الفني على استدعاء زروقي في كل مرة، بينما يُتجاهل من يلمعون على المستوى المحلي؟ زروقي لا يزال لغزًا محيّرًا. فبين قناعة المدرب بقدراته وتشكيك الجماهير في قيمته الفنية، يبقى مكانه في المنتخب محلّ جدل مستمر، بانتظار ما إذا كان سيستطيع أخيرًا إسكات منتقديه فوق أرضية الميدان.

