اعتبرت المدربة الوطنية للمبارزة، زهرة قمير، أن مشاركة عناصر المنتخب الوطني في منافسات الفردي للمرحلة الأولى من كأس العالم للمبارزة 2024-2025 (سيف الحسام) التي تُقام حاليًا في وهران، كانت “مفيدة جدًا”، رغم عدم تمكنهم من تجاوز الأدوار الأولى في ظل المنافسة القوية التي شارك فيها أبرز المبارزين العالميين.
وفي تصريح لها عقب انتهاء الأدوار التمهيدية يوم الجمعة، قالت قمير: “صحيح أن جميع رياضيينا لم يتمكنوا من التأهل إلى الأدوار الإقصائية، ولكنهم قدموا أداءً مشرفًا. لقد بذلوا جهدًا كبيرًا في منافسة تجمع نخبة المبارزة العالمية.”
وشهدت المنافسات، التي ضمت 15 مشاركًا جزائريًا من الرجال والسيدات، خسارة معظمهم في المباريات، باستثناء عبيق بونقاب التي حققت انتصارين مقابل ثلاث هزائم، وزكريا بونشادة الذي اقترب بشدة من التأهل إلى الأدوار الإقصائية، لينهي البطولة ضمن أفضل 100 مبارز.
وأوضحت زهرة قمير أن هذه النتائج كانت متوقعة، مشيرة إلى أن المنتخب الجزائري “في مرحلة إعادة البناء”. وأضافت أنها منحت الفرصة للمبارزين الشباب “لاكتساب الخبرة من خلال الاحتكاك بالمستوى العالي”. وأكدت أن الهدف الأساسي من هذه المشاركة هو التحضير للبطولات المستقبلية، حيث أن معظم المشاركين هم من الفئة الشابة وبعضهم من فئة الأواسط.
كما أكدت أن “هذه هي بداية مشوار طويل نهدف من خلاله إلى استعادة بريق المبارزة الجزائرية، مع التركيز على الألعاب الأولمبية المقبلة في لوس أنجلس 2028”. وأضافت أنها وضعت الخطوط العريضة لمشروع طويل الأمد مع هؤلاء الرياضيين الشباب.
وتستمر البطولة التي انطلقت يوم الخميس الماضي، حيث ستقام اليوم السبت نهائيات الفردي في القاعة متعددة الرياضات للمركب الرياضي “ميلود هدفي” في وهران، على أن تُختتم غدًا بنهائيات فرق، والتي سيشارك فيها المنتخب الجزائري بثمانية مبارزين مناصفة بين الذكور والإناث.
يُذكر أن هذه التظاهرة العالمية تشهد مشاركة نحو 300 مبارز ومبارزة من 37 دولة.