اثبت مدرب شبيبة القبائل الألماني جوزيف زينباور هذا الموسم أنه من أبرز المدربين القادرين على إدارة المباريات خارج الديار بذكاء وهدوء، بعدما بصم على سلسلة من النتائج الإيجابية التي عززت صورة شبيبة القبائل كفريق قوي حتى بعيدًا عن ملعب “حسين آيت أحمد”.
فقد أصبحت التنقلات نقطة قوة في مشروع المدرب زينباور، بفضل قدرته على قراءة المنافس والتحكم في مجريات المباريات خارج القواعد و العودة بنتائج إيجابية.
وتبرهن النتائج المحققة خارج القواعد الى حد الان على هذا التميز حيث عاد الفريق القبائلي بتعادل مهم أمام نجم بن عكنون من العاصمة، وحقق فوزًا ثمينًا على بيبياني غولد ستارس الغاني في “أكرا” في الدور الأول التمهيدي من دوري أبطال إفريقيا ثم تفوق خارج ملعبه على نادي بارادو بهدفين مقابل واحد في البطولة الوطنية كما تألق الكناري قارياً عندما أطاح بـ اتحاد المنستير في صفاقس بثلاثية نظيفة في الدور التمهيدي الثاني فضلاً عن التعادل الإيجابي في بشار أمام شبيبة الساورة في منافسات البطولة الوطنية.
و لا شك ان هذه السلسلة من النتائج الإيجابية خارج الديار تُظهر بوضوح بصمة المدرب الالماني زينباور في التحكم في السيناريوهات الصعبة في هذه التنقلات و العودة بنتيجة ايجابية من خارج القواعد.
ومع اقتراب مواجهة الأهلي المصري في القاهرة برسم الجولة الأولى من دور المجموعات من دوري أبطال افريقيا و المقررة هذا السبت من المتوقع ان يتجه مدرب شبيبة القبائل زينباور إلى الاعتماد على النهج نفسه الذي ميز تنقلات الفريق السابقة خارج الديار من خلال التركيز على الانضباط التكتيكي وتماسك وسط الميدان لضمان توازن يسمح بالعودة بنتيجة إيجابية من خارج القواعد ويبقى السؤال المطروح هل يعيد زينباور الكرة ويؤكد مرة أخرى معرفته بإدارة المباريات خارج الديار و العودة بنتيجة ايجابية من مصر عندما يلاقي السبت الأهلي المصري بستاد القاهرة الدولي؟

