أثار فلاديمير بيتكوفيتش جدلًا مختلفًا مساء السبت بعد تصريحاته حول عدم استدعاء أسماء معينة، ليفتح القوس بخصوص عمل المديرية الفنية الوطنية في الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
وصرح بيتكوفيتش في المؤتمر الصحفي حول غياب الثنائي أشرف عبادة وفيكتور لكحل عن قائمته المستدعاة للمشاركة في كأس إفريقيا بقوله: «يمكنني فقط استدعاء اللاعبين المتواجدين في القائمة الموسعة التي قُدمت لي قبل كأس العرب، ولا يمكنني معرفة المستقبل».
وأضاف موضحًا بخصوص هذا الإجراء، ومسألة وجود الأسماء في القائمة الموسعة، حيث قال: «عبادة ولكحل كانا خارج قائمة 50 لاعبًا التي أرسلتها قبل انطلاق مسابقة كأس العرب».
المديرية الفنية الوطنية للاتحاد الجزائري لا تعرف لكحل وعبادة؟
ويُثبت كلام المدرب فلاديمير بيتكوفيتش بأنه لم يكن يعرف اللاعبين فيكتور لكحل، الذي ينشط مع القادسية الكويتي، وأشرف عبادة لاعب جمعية أولمبي الشلف من قبل، ولم يسبق له أن سمع بهما، في موقف يفتح باب التساؤلات حول ما الذي تفعله المديرية الفنية الوطنية، والتي من المفترض أنها تعرف الطاقم الفني للخضر بجميع اللاعبين، وتكون لديها نظرة استباقية ودقيقة عن جميع العناصر التي يمكنها إفادة المنتخب الوطني.
هل يقتصر دورها في التعريف والتواصل مع مزدوجي الجنسية فقط؟
وأمام هذه الهفوة التي وقعت فيها، والباب الذي فُتح حول عدم وضع اللاعبين في القائمة الموسعة، وقد يكون غيرهما أيضًا لقي المصير نفسه، يبقى السؤال الأكبر عن ماهو الدور الحقيقي لهذه المديرية، وهل يقتصر دورها في العمل على ملف مزدوجي الجنسية فقط، أم يوجد نوع من التقصير الذي جعل لاعبين مثل عبادة ولكحل يجدان نفسيهما خارج الحسابات، رغم إثبات جدارتهما في كأس العرب، ويدفعان ثمن عدم إعطاء فلاديمير بيتكوفيتش معلومات وآراء عنهما لكي يتابعهما.
هل يوجد تنسيق في العمل، وآراء المديرية الفنية الوطنية مسموعة؟
ما حدث يجعل عدة أبواب تُفتح للنقاش بخصوص المديرية الفنية الوطنية، والتي يجعل ملف عبادة ولكحل يقود للحديث عن مدى التنسيق والتفاهم بينها وبين الطاقم الفني للخضر، وأيضًا حول مسألة هل يتم أخذ آرائها بعين الاعتبار، أم أن دورها مقتصر على نقاط معينة فقط، وانتهى بعد أن منحت قائمة موسعة أولى، يستمر المدرب في العمل عليها دون أي محاولات لإحداث تحديثات، لأنه لا يعرف الجميع، ولا يمكنه التوسع إذا لم تصله معلومات دقيقة ومفصلة من هذه المديرية.

