يقترب الاتحاد الجزائري لكرة القدم من الحصول على مركب جديد سيمثل نقلة نوعية في سبيل وضع المنتخبات الوطنية في أفضل الظروف، والعمل بشكل مثالي على التطور، وذلك مع اقتراب انتهاء أشغال المركز التقني الجهوي بولاية تلمسان أقصى غرب الجزائر.
ويُعد هذا المركز ثاني إنجاز من نوعه بعد المركز التقني بسيدي موسى، إذ يهدف إلى تكوين وتطوير المواهب الشبانية، ويضم قطبًا إداريًا وبيداغوجيًا، إضافة إلى فضاءات تدريبية ومركز إيواء يحتوي على 27 غرفة.
ويتوفر مركب “لالا ستي” على مركز صحي، وخمسة ملاعب بمقاييس مختلفة، إلى جانب قاعة مغطاة لكرة القدم داخل القاعة. كما زُوّد بأنظمة حديثة للتهوية والتبريد والتدفئة، فضلاً عن مسبح، منطقة استرجاع، وقاعات علاج، وهو ما يجعل منه بنية تحتية متكاملة، توفر بيئة مثالية للإعداد والتكوين.
وسيكون المركب متاحًا لاحتضان مختلف معسكرات المنتخبات الوطنية، وهو ما من شأنه أن يخفف الضغط على مركز سيدي موسى الذي يحتضن تدريبات المنتخب الأول، إضافة إلى المنتخب المحلي، والمنتخب النسوي بمختلف فئاته، وكذلك المنتخبات السنية للذكور، كما قد يُوضع تحت تصرف الأندية الجزائرية قبل مواعيدها القارية المهمة.
وكان ممثل الفيفا قد أشاد في زيارة سابقة للمركز خلال شهر فيفري بجودة المشروع واعتبره من بين المنشآت العالمية المتميزة، مؤكداً أن الجزائر قادرة على تحقيق إنجازات كبيرة بفضل ما تمتلكه من مواهب، وهو ما يجعل هذا المشروع ركيزة أساسية في استراتيجية تطوير الكرة الجزائرية نحو المستقبل.