تمكن المصارع الجزائري رابح محمد يونس من التفوق على منافسه الأمريكي إيدي أباسولو بإجماع الحكام في فئة المواي تاي – وزن الريشة (70 كغ) ضمن بطولة “ONE 169” التي أقيمت على حلبة “لومبيني” في العاصمة التايلاندية بانكوك.
يونس، ابن مدينة البيض البالغ من العمر 27 عامًا، يعتبر أحد أبرز المقاتلين الجزائريين الذين نجحوا في الوصول إلى الساحة العالمية. وقد خاض هذه المعركة ليظهر مهاراته القتالية المميزة ويؤكد مكانته ضمن فريق مواطنه النجم مهدي زعتوت.
وشكلت هذه المواجهة فرصة ليونس لإظهار موهبته وأسلوبه القتالي المثير على الحلبة الأيقونية في تايلاند، موطن المواي تاي، لا سيما بعد مسيرة مليئة بالصعوبات التي واجهها منذ نشأته. فقد ولد يونس ونشأ في الجزائر ضمن عائلة كبيرة تتكون من تسعة أطفال، ما جعل طفولته صعبة، إذ عاش قلقًا بشأن الوضع المادي لعائلته، مما اضطره إلى النضوج المبكر.
وقال يونس عن تلك الفترة: “كانت طفولة صعبة للغاية، عشنا في منزل جدي مع العديد من الأعمام والعمات، ثم انتقلنا إلى منزل صغير مع ثمانية أشقاء في حي صعب”. وأضاف: “كان والدي يعمل أستاذًا، وكان يسعى جاهدًا لتوفير لقمة العيش لعائلتنا الكبيرة باعتباره المعيل الوحيد، حيث كانت الأموال شحيحة، لذا كان عليّ أن أبدأ العمل في سن مبكرة لدعم نفسي ومساعدة عائلتي”.