منذ انضمامه هذا الصيف إلى باير ليفركوزن، يواصل إبراهيم مازا لفت الأنظار في ألمانيا. الشاب الجزائري البالغ من العمر 19 عامًا يفرض نفسه تدريجيًا في تشكيلة المدرب كاسبر يولماند، ليصبح أحد أبرز اكتشافات بداية الموسم.
ليفركوزن يكتشف جوهرة جديدة
بعد دقائق واعدة في البوندسليغا أمام بايرن ميونخ، أكد مازا موهبته الكبيرة في دوري أبطال أوروبا، حين شارك أساسي أمام بنفيكا لشبونة. قدم مباراة كبيرة أظهر فيها نشاطًا في الافتكاك، وتمريرات دقيقة، وتحركات ذكية بين الخطوط.
حصل على تقييم 7.1 واُختير كأحد أفضل لاعبي اللقاء، بعدما أبدى نضجًا تكتيكيًا ورؤية مميزة داخل الملعب.
رسالة قوية إلى مدرب المنتخب
هذا التألق يطرح سؤالًا واضحًا: هل يمكن للمنتخب الجزائري أن يستغني عن لاعب بهذا المستوى؟
في الوقت الذي يواصل فيه مازا التألق في أوروبا، يُصرّ فلاديمير بيتكوفيتش على تهميشه، إما بوضعه على الدكة أو خارج القائمة. قرار يثير التساؤلات، خاصة وأن بعض اللاعبين الدوليين يعانون في أنديتهم ولا يقدمون نفس الإضافة.
عذر السن لم يعد مقنعًا
الحديث عن “صِغر السن” لم يعد مقبولًا في كرة القدم الحديثة. فـيامال يتألق مع برشلونة وإسبانيا وهو في ال 18، وكيليان مبابي كان بطلًا للعالم في التاسعة عشرة، وبيليه رفع كأس العالم في عمر السابعة عشرة.
الموهبة لا تنتظر، ومازا يملك منها الكثير.
مكانه في التشكيلة أصبح ضرورة
ما يقدمه مازا أسبوعًا بعد آخر مع ليفركوزن يؤكد أنه يمتلك المستوى والانضباط والطموح ليكون أساسيًا مع المنتخب الوطني. المدرب بيتكوفيتش عاجلًا أم آجلًا سيضطر للاعتراف بالأمر الواقع: مازا يستحق أكثر من مقعد احتياطي. في ليفركوزن يفرض نفسه، ومع الخُضر سيفرض نفسه أيضًا… إذا حصل فقط على الفرصة.

