أجرى المنتخب الوطني الجزائري مساء اليوم حصّته التدريبية الأخيرة في مدينة جدة، وذلك عشية المباراة الودية التي ستجمعه بالمنتخب السعودي، في إطار استعدادات “الخضر” للاستحقاقات القارية المقبلة وفي مقدمتها كأس أمم إفريقيا 2025.
وجرت الحصة في أجواء مركّزة اتسمت بالجدية والانضباط، حيث حرص الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش على وضع اللمسات الفنية الأخيرة، مع مراجعة أهم الجوانب التكتيكية التي ينوي الاعتماد عليها في الودية المرتقبة. وقسّم الطاقم الفني العمل بين تدريبات خفيفة لاسترجاع اللياقة، وتمارين خاصة بالتموضع والتحركات الجماعية فوق أرضية الميدان.
وشهدت التدريبات مشاركة جل اللاعبين، وهو ما منح الجهاز الفني فرصة لتجربة بعض الخيارات الفنية وإعادة ضبط التوازن بين الخطوط، إضافة إلى تهيئة المجموعة ذهنيًا قبل الدخول في أجواء المباراة. كما ركّز الطاقم الفني على الثنائيات داخل أرضية الميدان وتفعيل الانسجام بين لاعبي الهجوم والدفاع.
ورغم أنّ الحصة كانت مغلقة بشكل شبه كامل، إلا أنّ بعض الأنصار الجزائريين المقيمين في السعودية حضروا بالقرب من محيط الملعب لدعم اللاعبين وشحنهم معنويًا، في صورة تعكس ارتباط الجالية بمنتخبها الوطني أينما حلّ.
ويُنتظر أن تمنح هذه المواجهة الودية فرصة مهمّة للمدرب بيتكوفيتش لاختبار جاهزية لاعبيه، وتقييم مدى تقدم العمل الذي يقوم به منذ بداية التربص، قبل ضبط ملامح التشكيلة الأساسية للاستحقاقات المقبلة.
